السياسة
تاكايتشي: هل تكون أول امرأة تقود اليابان؟
ساناي تاكايتشي تقترب من أن تصبح أول امرأة تقود اليابان، مواجهة تحديات جديدة بعد فوزها بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي.
html
ساناي تاكايتشي تقترب من قيادة اليابان: تحديات وفرص
تتجه الأنظار في اليابان نحو ساناي تاكايتشي، التي باتت على وشك أن تصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد بعد فوزها بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم. حصلت تاكايتشي على 185 صوتاً في جولة الإعادة أمام منافسها شينجيرو كويزومي، الذي نال 156 صوتاً. هذا الفوز يضعها في موقع يؤهلها لخلافة شيجيرو إيشيبا المنتهية ولايته، بانتظار تصويت البرلمان والمصادقة على تعيينها.
التحديات البرلمانية والدعم المطلوب
من المقرر أن يجري البرلمان الياباني تصويتًا لاختيار رئيس الوزراء الجديد في 15 أكتوبر الجاري. ورغم أن الحزب الليبرالي الديمقراطي يمتلك أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، إلا أنه لم يعد يتمتع بالأغلبية المطلقة بعد الانتخابات الأخيرة. وبالتالي، سيحتاج الحزب إلى دعم نواب المعارضة لضمان حكم فعال ومستقر.
الأزمة داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي
ورثت ساناي تاكايتشي حزبًا يعاني من أزمة سياسية معقدة. فقد شهد الحزب تراجعًا في شعبيته لصالح أحزاب أخرى مثل الحزب الديمقراطي من أجل الشعب وحزب “سانسيتو” المناهض للهجرة، اللذين نجحا في استقطاب الناخبين الشباب بشكل خاص بعيدًا عن الحزب الليبرالي الديمقراطي.
رؤية اقتصادية طموحة
تاكايتشي، التي شغلت سابقًا منصب وزيرة الداخلية وتتبنى أجندة اقتصادية توسعية، تواجه تحديات كبيرة لقيادة رابع أكبر اقتصاد عالمي. وقد أشارت إلى ضرورة إعادة تعريف هوية الحزب الليبرالي الديمقراطي لتلبية تطلعات المواطنين اليابانيين.
الإلهام السياسي والتوجهات المستقبلية
في خطابها قبل الجولة الثانية من التصويت، أعربت تاكايتشي عن إلهامها بمسيرة مارجريت تاتشر السياسية وأكدت على أهمية الاستماع لأصوات المواطنين الذين يشعرون بالقلق تجاه مستقبل البلاد والحزب الحاكم. وقالت: سمعتُ أخيرا أصواتاً قاسية من جميع أنحاء البلاد تقول إننا لم نعد نعرف ما يمثله الحزب الليبرالي الديمقراطي. وأضافت أنها تشعر بإلحاح الحاجة للتغيير والإصلاح.