السياسة

القبائل تستنفر والداخلية السورية تنفي وجود قوات بالسويداء

فيما أعلن «مجلس القبائل والعشائر السورية» النفير العام والتوجه فوراً إلى السويداء لمواجهة من سماهم بـ«العصابات

Published

on

التوتر في السويداء: اشتباكات بين الدروز والبدو وتصاعد الدعوات للنفير العام

تستمر الاشتباكات في محافظة السويداء السورية بين عشائر البدو ومجموعات وُصفت بأنها خارجة عن القانون، مما أدى إلى حالة من التوتر المتزايد في المنطقة. وفي هذا السياق، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية النفير العام، داعياً إلى التحرك الفوري لمواجهة هذه المجموعات.

نفي رسمي لانتشار قوات الأمن

في تطور متصل، نفى متحدث باسم وزارة الداخلية السورية الأنباء التي تداولتها بعض الوكالات الإعلامية حول انتشار قوات الأمن الداخلي في مدينة السويداء لفض الاشتباكات. وأكد المتحدث نور الدين البابا أن الوزارة لم تصدر أي تصريح رسمي بهذا الخصوص، محملاً الجهات الإعلامية مسؤولية نشر معلومات غير موثوقة.

وأشار البابا إلى أن قوات وزارة الداخلية تظل في حالة جاهزية طبيعية دون أي تحرك أو انتشار داخل المحافظة حتى اللحظة.

دعوات القبائل للنفير العام

من جانب آخر، أصدر مجلس القبائل والعشائر السورية بياناً يعلن فيه النفير العام لاسترداد الكرامة وتحرير الأسرى، مشدداً على ضرورة إيقاف ما وصفه بالإجرام ضد البدو والعشائر. ودعا المجلس الحكومة السورية إلى عدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة لدعم عشائر البدو.

وأكد البيان على حق العشائر المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ، محذراً من أن أي إجراء يُتخذ ضد هؤلاء المقاتلين سيُعتبر انحيازاً صريحاً إلى مرتكبي الجرائم.

الوضع الإنساني والتداعيات المستقبلية

تشهد السويداء توترات مستمرة أدت إلى تهجير قسري للمدنيين وارتكاب انتهاكات بحقهم. ويثير هذا الوضع قلقاً دولياً وإقليمياً حول مستقبل الاستقرار في المنطقة وتأثيراته المحتملة على الأوضاع الإنسانية والسياسية.

تحليل دبلوماسي:

يأتي هذا التصعيد وسط تعقيدات سياسية وأمنية تواجهها سوريا منذ سنوات. ومن المهم النظر إلى دور القوى الإقليمية والدولية في دعم استقرار المنطقة وحماية المدنيين من تداعيات النزاعات المسلحة. وفي هذا السياق، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًا عبر دعم الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة ككل.

وجهات نظر مختلفة

الجانب الحكومي:

ترى الحكومة السورية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار هو الأولوية القصوى وأن أي تدخل خارجي قد يزيد من تعقيد الوضع الحالي. وتؤكد على ضرورة التعامل بحذر مع المعلومات المتداولة إعلامياً لتجنب تأجيج الصراعات.

الجانب القبلي:

تشدد القبائل والعشائر على حقها الطبيعي والمشروع في الدفاع عن نفسها وعن حقوق أفرادها ضد الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها. وترى أن الدعم الخارجي لأفرادها يعكس تضامناً قبلياً واجتماعياً ضرورياً لمواجهة التحديات الحالية.

ختام وتحليل مستقبلي

التوازن الاستراتيجي:

إن تحقيق التوازن بين مختلف الأطراف يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة وحوارًا بناءً يهدف إلى حل النزاعات بطرق سلمية ومستدامة. ويظل الدور السعودي محورياً في تعزيز هذه الجهود بما يخدم مصلحة الشعب السوري واستقرار المنطقة بأسرها.

Trending

Exit mobile version