السياسة
شقيق الرئيس السوري ينفي وجود مكتب له في دمشق
شقيق الرئيس السوري ينفي وجود مكتب له بدمشق وسط تقارير غربية مثيرة حول اجتماع إدلب وتوبيخ مسؤولين بسبب الثراء الفاحش.
نفي سوري لتقارير غربية حول اجتماع إدلب
في تطور جديد على الساحة السورية، نفت مصادر رسمية في دمشق صحة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام غربية حول اجتماع مزعوم للرئيس السوري أحمد الشرع في محافظة إدلب. ووفقًا لهذه التقارير، كان الاجتماع قد شهد توبيخًا لعدد من المسؤولين بسبب مظاهر الثراء الفاحش والسيارات الفارهة.
ردود فعل رسمية
جمال الشرع، شقيق الرئيس السوري، أصدر بيانًا ينفي فيه وجود مكتب أعمال له في العاصمة دمشق أو عقد أي لقاءات مع رجال أعمال ومسؤولين. ووصف هذه التقارير بأنها “افتراءات وتشويه للحقائق”.
من جانبه، أكد أحمد محمد ديب طعمة، مدير الشؤون السياسية في ريف دمشق، أن المعلومات الواردة في التقرير الغربي “مغلوطة”. وأوضح عبر منشور على منصة إكس أن الرئيس لم يتطرق إلى موضوع السيارات الفارهة خلال الاجتماع الذي حضره بالكامل.
شهادات من الحضور
حسين المصري، وزير الاتصالات السابق الذي حضر الجلسة أيضًا، وصف ما ورد حول اللقاء بأنه “بعيد عن الصحة”. وأشار عبر منشور على حسابه في فيسبوك إلى أن الجلسة كانت مطولة وإيجابية وتضمنت توجيهات عامة تتعلق بالواقع السوري.
وأضاف المصري أن اللقاء تناول توجيهات بعدم مزاحمة المستثمرين وتشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع وجرد أملاك وأموال المسؤولين.
توضيح وزارة الإعلام السورية
وصفت وزارة الإعلام السورية الاجتماع الذي جرى في إدلب بأنه كان “وديّاً وغير رسمي”، مشيرة إلى أنه تناول التحديات السياسية والأمنية وضرورة تغيير ثقافة الاستثمار التي أرساها النظام السابق.
التقارير الغربية وموقف الشهود العيان
كانت وسائل إعلام غربية قد تحدثت عن توبيخ الرئيس الشرع لعدد من المسؤولين خلال اللقاء الذي عقد يوم 30 أغسطس الماضي بحضور مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى. ونقلت عن شهود عيان حضروا اللقاء أن الشرع أمر الموظفين المدنيين الذين يملكون سيارات فارهة بتسليم مفاتيحها فوراً أو مواجهة تحقيقات بشأن مكاسب غير مشروعة.
هذا التباين بين الروايات الرسمية والتقارير الغربية يعكس تعقيدات المشهد السياسي والإعلامي المحيط بسوريا. ويظل السؤال مفتوحًا حول مدى دقة هذه التقارير والهدف منها وسط الأجواء المتوترة التي تشهدها المنطقة.