السياسة
هجوم انتحاري يقتل 7 جنود باكستانيين ويهدد الهدنة مع أفغانستان
هجوم انتحاري يهز الحدود الباكستانية الأفغانية يودي بحياة 7 جنود ويهدد الهدنة الهشة بين البلدين، تفاصيل مثيرة تنتظركم في المقال.
هجوم انتحاري يهز الحدود الباكستانية الأفغانية: سبعة جنود ضحايا العنف المتجدد
في تصعيد جديد للأحداث على الحدود الباكستانية الأفغانية، لقي سبعة جنود باكستانيين حتفهم في هجوم انتحاري استهدف معسكرًا للجيش في شمال وزيرستان. يأتي هذا الهجوم في ظل هدنة هشة بين البلدين، أوقفت قتالاً عنيفاً استمر لعدة أيام هذا الشهر.
تفاصيل الهجوم وأثره على الهدنة
أفاد مسؤولون أمنيون باكستانيون بأن الهجوم نفذه مسلحون، حيث قام أحدهم بصدم سيارة مفخخة بجدار معسكر محصن، بينما حاول آخران اقتحام المنشأة قبل أن يتم قتلهما بالرصاص. أسفر الهجوم أيضاً عن إصابة 13 جندياً آخرين، مما يثير تساؤلات حول استمرارية الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخراً.
وكانت الحدود بين أفغانستان وباكستان قد شهدت هدوءاً نسبياً يوم الخميس، بعد توصل البلدين إلى وقف إطلاق نار إثر مواجهات دامية امتدت إلى العاصمة الأفغانية كابل، التي شهدت انفجارات عنيفة.
الهدنة: فرصة للسلام أم مجرد هدنة مؤقتة؟
أعلنت إسلام آباد أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء، ستستمر لمدة 48 ساعة، بهدف التوصل إلى حل إيجابي من خلال حوار بناء. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الهدنة بداية لسلام دائم أم أنها مجرد توقف مؤقت للعنف؟
في العاصمة الأفغانية كابل، شوهد عمال البلدية منهمكون في إصلاح الأضرار التي لحقت بالمدينة، بينما لا تزال بعض الأحياء تعاني من انقطاع الكهرباء بسبب تلف الكابلات الكهربائية.
ردود الفعل والتوقعات المستقبلية
في مدينة شامان الواقعة على الجانب الباكستاني من الحدود، أُعيد فتح الأسواق صباحاً، لكنها كانت أقل ازدحاماً من المعتاد، مما يعكس حالة القلق والترقب بين السكان المحليين.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن “الكرة في ملعب” حكومة طالبان الأفغانية لتصبح هذه الهدنة دائمة. وقال شريف خلال اجتماع لحكومته: “وافقنا على وقف مؤقت لإطلاق النار يستمر 48 ساعة”، مضيفاً “إن كانوا يرغبون في حل المشاكل وتلبية مطالبنا الفعلية، فنحن مستعدون لاستقبالهم. الكرة في ملعبهم”.
يبقى الأمل معقوداً على أن تكون هذه الهدنة خطوة نحو السلام الدائم بين البلدين، لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الطريق لا يزال طويلاً وشائكاً. فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في تحقيق الاستقرار أم أن العنف سيعود ليخيم على المنطقة؟