السياسة
الجيش السوداني يصد هجوم الدعم السريع على الفاشر
الجيش السوداني ينجح في صد هجوم كبير لقوات الدعم السريع على الفاشر، مما أسفر عن خسائر فادحة للمهاجمين، تفاصيل مثيرة تنتظركم.
الجيش السوداني يصد هجومًا واسع النطاق على الفاشر
أعلن الجيش السوداني اليوم (الأحد) عن نجاحه في صد هجوم كبير شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ووفقًا لبيان الجيش، استهدف الهجوم محورين رئيسيين في المدينة خلال الساعات الـ48 الماضية، مما أدى إلى تكبد المهاجمين خسائر فادحة.
تفاصيل الهجوم والتصدي
اتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات بدون طيار في محاولاتها لاختراق الدفاعات في الجزء الشرقي والشمالي من الفاشر. وأكد الجيش أنه تمكن من تدمير عدد من المركبات المدرعة وقتل العشرات من مقاتلي الدعم السريع، بينما اضطر الباقون إلى الانسحاب. حتى الآن، لم تصدر قوات الدعم السريع بيانًا رسميًا للتعليق على الحادثة.
الوضع الإنساني المتدهور في الفاشر
تُعد الفاشر آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، وتستضيف أكثر من 1.8 مليون نسمة، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين. وقد شهدت المدينة تصعيدًا متزايدًا منذ مايو 2024، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة عليها لتعزيز قبضتها على الإقليم الذي تسيطر بالفعل على معظم مدنه الرئيسية.
وفي ظل هذه المعارك المستمرة، تتزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة. ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة أطباء بلا حدود، قُتل ما لا يقل عن 226 شخصاً وأصيب 1418 آخرون في الفاشر خلال الأشهر الأخيرة بسبب الاشتباكات. كما حذرت الأمم المتحدة من أن سقوط الفاشر قد يؤدي إلى “عواقب مدمرة” على السكان المحليين، خاصة مع وجود مخيمات نازحين مثل مخيم زمزم الذي يضم أكثر من نصف مليون شخص.
خلفية الصراع المستمر
منذ أبريل 2023، تشهد السودان صراعًا مستمرًا بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد خلف هذا النزاع أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص ودفع البلاد إلى حافة المجاعة.
الموقف الدولي والإقليمي
في ظل هذه التطورات المتسارعة والمأساوية للوضع الإنساني والأمني في السودان، تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة سلمياً. وتبرز المملكة العربية السعودية كلاعب دبلوماسي مهم يسعى لتحقيق الاستقرار عبر دعم الجهود الرامية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
التحليل:
تشير الأحداث الأخيرة إلى تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في السودان وتأثيراته الإنسانية الخطيرة. وبينما يواصل المجتمع الدولي جهوده لدعم الحلول الدبلوماسية والسلمية للصراع المستمر، يبقى الأمل معقوداً على قدرة الأطراف المعنية على التوصل لتفاهمات توقف نزيف الدماء وتعيد الاستقرار للسودان وشعبه.