السياسة
خطر تقسيم السودان: تحذيرات حاكم دارفور
تحذيرات حاكم دارفور من خطر تقسيم السودان وسط تصاعد التوترات، هل يتجه السودان نحو مستقبل مجهول؟ اكتشف التفاصيل في المقال.
تحذيرات من تقسيم السودان وسط تصاعد التوترات في دارفور
أطلق حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تحذيرات قوية بشأن خطر تقسيم السودان، متهماً بعض المسؤولين السودانيين بالتخلي عن دارفور بعد السيطرة على وسط البلاد. جاء ذلك خلال حديثه أمام حشد من زعماء القبائل في مدينة بورتسودان، حيث أكد أن الشعب السوداني سيعمل على إفشال أي خطط تهدف إلى تقسيم البلاد.
التوترات السياسية والمخاوف من التقسيم
تحدث مناوي، الذي يترأس حركة تحرير السودان، عن وجود خطط لتقسيم السودان بطريقة لا تتماشى مع مصالح الشعب السوداني. وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تسعى لتحقيق هذا الهدف، لكنه شدد على ضرورة توحد الأطراف الرافضة لهذه الخطط لمنع تشكيل حكومة موازية تابعة لقوات الدعم السريع.
وكشف مناوي عن اتصال تلقاه من سفير دولة عظمى لم يسمها في بدايات الحرب، حيث طلب منه رأيه بشأن تشكيل ثلاث حكومات في السودان. واعتبر أن توحيد الجهود الوطنية كفيل بمنع هذه السيناريوهات التي قد تؤدي إلى تفتيت البلاد.
الوضع الإنساني المتدهور في دارفور
في سياق متصل، حذر ناشطون بولاية شمال دارفور من تدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر التي تعيش حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ اندلاع الصراع. وأكدوا أن المدينة تواجه خطر المجاعة وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع وتوقف كامل للمساعدات الغذائية المحلية المعروفة بـالتكايا.
وأشار الناشطون إلى غياب استجابة دولية فعالة لإنهاء الأزمة الإنسانية التي دخلت شهرها الخامس عشر دون أي مؤشرات لحل قريب.
السيطرة العسكرية والتحديات الأمنية
استعاد الجيش السوداني خلال الأشهر الماضية السيطرة على ولايتي الجزيرة والخرطوم وأجزاء من ولاية النيل الأبيض، مما أجبر قوات الدعم السريع على الانسحاب إلى مناطق مثل دارفور وكردفان. ومع ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع مؤخراً تشكيل حكومة موازية في خطوة أثارت قلق الأمم المتحدة بشأن مخاطرها المحتملة على وحدة البلاد.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى مستقبل السودان معلقاً بين جهود التوحيد الوطني ومخاطر التفكك الداخلي. ويظل المجتمع الدولي مطالباً بتقديم دعم فعال للسودان لضمان استقراره وسلامة أراضيه.