اليمن: تحديات التنمية وسط الأزمات

أكد رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، خلال الاحتفال باليوم العالمي للسكان في العاصمة المؤقتة عدن، أن بناء الدولة يبدأ من رعاية المواطن وحماية حقوقه وضمان حصوله على التعليم والصحة والعمل والحياة الكريمة. ولفت إلى أن اليمن تمتلك قوة هائلة للتغيير تتمثل في شريحة الشباب، حيث يقدر عددهم بنحو 12 مليون شاب وشابة في الفئة العمرية 15-29 عاماً.

الشباب كركيزة للتنمية

وأشار بن بريك إلى أن المسؤولية المشتركة تتطلب الاستثمار في هذه الطاقات الواعدة وتعزيز فرص التعليم النوعي والرعاية الصحية الشاملة وتوفير فرص العمل المنتج. وأكد أن هذا يمكن الشباب من الإسهام الفاعل في دفع عجلة التنمية المستدامة، مما يعزز مستقبل البلد الواعد.

كما شدد على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للسكان كمناسبة سنوية لاستحضار أهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية وركيزة التنمية المستدامة وأساس النهضة الشاملة. وأضاف أن هذه المناسبة تعزز الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان والصحة والأسرة.

السياسات السكانية والتنموية

أكد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بالسياسات السكانية والتنموية، إدراكاً منها للترابط الوثيق بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن التخطيط السليم للموارد وتحسين الخدمات الأساسية وتمكين المرأة والشباب وتعزيز الصحة الإنجابية تعد أولويات وطنية لا غنى عنها لتحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية.

التحديات الحالية والقدرة على الصمود

استعرض بن بريك الظروف الاستثنائية الصعبة التي تعيشها اليمن جراء الحرب وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي مست الأمن الغذائي والخدمات الصحية والتعليم وفرص العمل، بالإضافة إلى النزوح الداخلي وتزايد معدلات الفقر والبطالة.

ورغم هذه التحديات، أكد رئيس الحكومة على قدرة الشعب اليمني على الصمود ومواجهة الأزمات. وهذا يلقي مسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة للارتقاء إلى مستوى تطلعات وطموحات الشعب اليمني.

التحليل والدعم الدولي

في ظل هذه الظروف المعقدة، تبرز أهمية الدعم الدولي لليمن لتعزيز جهود التنمية والاستقرار. ويُعتبر التعاون مع المنظمات الدولية مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد.

الموقف السعودي:

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم الاستقرار والتنمية في اليمن من خلال مبادرات إنسانية وتنموية متعددة. ويعكس هذا الدور التزام المملكة بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين عبر دعم الجهود الرامية إلى تحسين حياة المواطنين اليمنيين وتخفيف معاناتهم الإنسانية.