ترامب يطلق العنان للبحرية الأمريكية في مواجهة المخدرات

في خطوة مثيرة قد تبدو وكأنها مشهد من فيلم أكشن هوليوودي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يرسل ثلاث سفن حربية لتتصدى لعصابات المخدرات قبالة سواحل أمريكا الجنوبية، وتحديداً بالقرب من فنزويلا. هذه الخطوة ليست مجرد مناورة عسكرية عادية، بل هي جزء من مواجهة أمريكية متصاعدة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

سفن حربية في مهمة غير تقليدية

وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن المدمرات الأمريكية المزودة بصواريخ موجهة ستكون لها سلطة اعتراض شحنات المخدرات. وهذا يعني أن البحرية الأمريكية ستتولى مهمة مكافحة المخدرات بشكل مباشر، بدلاً من دورها التقليدي في دعم خفر السواحل. تخيل الأمر كأنك تشاهد لعبة فيديو حيث تتحول السفن الحربية إلى أبطال خارقين في معركة ضد الأشرار!

السفن المعنية هي مدمرات أرلي بيرك- يو إس إس جيسون دونهام، ويو إس إس سامبسون، ويو إس إس جريفلي. هذه السفن التي اعتادت على اعتراض الصواريخ في البحر الأحمر ستبدأ مهمتها الجديدة بمجرد توقيع وزير الدفاع بيت هيغسيث على الأمر.

هل هو استعراض للقوة أم ضرورة؟

الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، الذي كان قائداً سابقاً للقيادة الجنوبية الأمريكية والقيادة الأوروبية، يرى أن استخدام مدمرات إيجيس التي تبلغ كلفتها مليارات الدولارات لمكافحة المخدرات قد يكون مبالغاً فيه. فهو يعتقد أن سفن خفر السواحل ستكون كافية لهذه المهمة.

لكن لا يمكن إنكار أهمية وصول عشرات صواريخ توماهوك وألف بحار من البحرية وقدرات جمع المعلومات الاستخبارية إلى المنطقة. يبدو الأمر وكأنه مشهد من فيلم تجسس حيث تتجمع كل العناصر المثيرة: التكنولوجيا المتقدمة، القوة العسكرية الهائلة، والمهمة الغامضة.

ماذا بعد؟

المسؤولون الأمريكيون يشيرون إلى أن إدارة ترامب قد تستعين بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات المصنفة كمنظمات إرهابية عالمية. عادةً ما تدعم وزارة الدفاع الأمريكية خفر السواحل في اعتراض مهربي المخدرات في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي قبالة سواحل كولومبيا وفنزويلا.

لكن الآن، ومع هذا التغيير الجذري في الاستراتيجية، سيكون للسفن الحربية الحق الكامل في اعتراض مهربي المخدرات مباشرةً. يبدو أننا أمام فصل جديد ومثير في قصة مكافحة المخدرات العالمية!