السياسة

مطرب يواجه منع الغناء في مصر بوقفة احتجاجية كبيرة

مغني المهرجانات مسلم يواجه قرار منع الغناء بوقفة احتجاجية درامية في قلب القاهرة، متحديًا نقابة الموسيقيين وملفتًا الأنظار إلى قضيته.

Published

on

مغني المهرجانات مسلم: بين الوقفات الاحتجاجية والأزمات القلبية

في قلب القاهرة، حيث ينبض وسط البلد بالحياة والضجيج، قرر مغني المهرجانات الشهير مسلم أن يرفع صوته بطريقة مختلفة هذه المرة. فقد أعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المهن الموسيقية، اعتراضًا على قرار إيقافه عن الغناء.

تخيل المشهد: 40 عازفًا من فرقته الموسيقية يقفون إلى جانبه، في مشهد يشبه فيلمًا دراميًا حيث البطل يقاتل ضد النظام. ولكن لماذا كل هذا؟ السبب هو كثرة الشكاوى المقدمة ضده من متعهدي الحفلات بسبب عدم التزامه بالمواعيد والتعاقدات المتفق عليها. وما زاد الطين بلة هو اتخاذ القرار دون أن يحظى مسلم بفرصة للدفاع عن نفسه في جلسة التحقيق.

التصعيد المستمر والأزمة التي لا تنتهي

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على قرار الإيقاف الذي صدر في مارس الماضي، ازدادت حدة الخلافات بين مسلم والنقيب مصطفى كامل. وكأننا نشاهد مسلسلًا طويل الأمد حيث تتوالى الأزمات بلا توقف.

مسلم لم يتردد في التعبير عن استيائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موجهًا هجومًا مباشرًا على النقيب مصطفى كامل عبر حسابه في إنستغرام. وفي منشور مؤثر ظهر فيه برفقة طليقته يارا تامر، أكد مسلم أن تعرضه لأزمة قلبية للمرة الرابعة كان بسبب قرار الإيقاف. وكأنه يقول: “الظلم صعب”، مُعبرًا عن الألم النفسي والجسدي الذي يعاني منه.

النقابة والمواقف الصارمة

من الجانب الآخر، يبدو أن النقيب مصطفى كامل لديه وجهة نظر مختلفة تمامًا. فقد أعلن عبر فيسبوك شطب ثلاثة أسماء فنية من فئة الأداء الصوتي داخل النقابة نهائيًا. ورغم عدم ذكر الأسماء بشكل صريح، إلا أن الاحتمالات تشير إلى أن مسلم قد يكون أحد هؤلاء المشطوبين.

“محدش همه زعل الإنسان”. بهذه الكلمات البسيطة والعميقة حاول مسلم إيصال رسالته للعالم وللنقيب مصطفى كامل تحديداً. إنها ليست مجرد كلمات بل هي صرخة إنسان يشعر بالظلم والإقصاء.

ما وراء الكواليس

هذه الأزمة ليست مجرد خلاف بين مغنٍ ونقابته؛ إنها تعكس واقعاً أوسع يتعلق بكيفية تعامل المؤسسات مع الفنانين وكيف يمكن للقرارات الإدارية أن تؤثر بشكل جذري على حياة الأفراد المهنية والشخصية.

وفي النهاية يبقى السؤال: هل ستنجح الوقفة الاحتجاجية في تغيير الوضع؟ أم ستظل الأمور كما هي لتضيف حلقة جديدة لمسلسل الأزمات المستمرة؟ فقط الأيام القادمة ستحمل الإجابة.

Trending

Exit mobile version