السياسة
قمة شنغهاي للإعلام تعزز التواصل لمواجهة التحديات
قمة شنغهاي للإعلام تجمع 400 خبير لتعزيز التعاون الإعلامي والفكري في مواجهة التحديات العالمية بمشاركة دولية واسعة.
انطلاق قمة منظمة شنغهاي للإعلام ومراكز الفكر في تشنغتشو
بدأت اليوم (الجمعة) فعاليات قمة منظمة شنغهاي للإعلام ومراكز الفكر في مدينة تشنغتشو، عاصمة مقاطعة خنان الصينية، بمشاركة واسعة من ممثلي وسائل الإعلام ومراكز الفكر والوكالات الحكومية من الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، بالإضافة إلى الدول المراقبة وشركاء الحوار والمنظمات الدولية والإقليمية. تجاوز عدد المشاركين 400 ممثل عن ما يقرب من 200 جهة.
دور الإعلام ومراكز الفكر في التعاون الإقليمي
أكد المتحدثون خلال الجلسات الافتتاحية للقمة على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام ومراكز الفكر في تعزيز التعاون الإقليمي والحوار الثقافي والسياسي. وأشاروا إلى أن هذه المؤسسات تسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والأمن عبر تقديم رؤى وتحليلات تدعم صنع القرار وبناء جسور التواصل الحضاري بين الشعوب.
كما تم التأكيد على أهمية الإعلام كوسيلة لنقل الثقافات وتبادل الرؤى، مما يعزز مفاهيم العدالة والتعاون التي تعد من المبادئ الأساسية لمنظمة شنغهاي للتعاون. واعتبر المشاركون أن مراكز الفكر تلعب دوراً حيوياً في تحليل السياسات وتقديم التوصيات الاستراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
رعاية صينية ودعم استراتيجي
عُقدت القمة تحت رعاية مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية، بالتعاون مع وكالة أنباء شينخوا والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وحكومة مقاطعة خنان. هذا التعاون يعكس الدعم الاستراتيجي الذي تقدمه الصين لتعزيز دور الإعلام ومراكز الفكر في المنطقة.
خلال القمة، قام المشاركون بزيارة عدد من المعالم الثقافية والصناعية البارزة في تشنغتشو، بما في ذلك متحف آثار أسرة شانغ وبعض الشركات الرائدة مثل تلك المتخصصة في استكشاف الذكاء الاصطناعي وشركة تشنغتشو يوتونغ للحافلات. هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل والتعرف على الابتكارات والتطورات الاقتصادية والثقافية التي تشهدها المنطقة.
التطلعات المستقبلية لمنظمة شنغهاي للتعاون
تسعى منظمة شنغهاي للتعاون من خلال هذه القمة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتطوير آليات جديدة لدعم السلام والاستقرار الإقليميين. ويأتي هذا الحدث كجزء من جهود المنظمة لتعزيز الحوار الثقافي والسياسي بين أعضائها وشركائها حول العالم.
في ظل التحولات العالمية الراهنة، تبرز أهمية مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين مختلف الأطراف المعنية لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلام العالمي.