السياسة
قسد تستهدف مواقع الجيش في دمشق: انتهاك للتفاهمات
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقسد في حلب تهدد استقرار المنطقة وتعيد تسليط الضوء على التوترات المتصاعدة في سوريا.
تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات قسد في حلب: تصعيد يهدد الاستقرار
شهدت منطقة تل ماعز شرق حلب اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وقوات سورية الديمقراطية “قسد” التي يقودها الأكراد، ما أسفر عن مقتل جندي سوري.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وزارة الدفاع أن مجموعتين من قوات قسد تسللت نحو نقاط انتشار الجيش السوري، مما أدى إلى اندلاع القتال.
وأكدت الوزارة أن قواتها ردت على مصادر النيران وأحبطت عملية التسلل، متهمةً قسد بالاستمرار في استهداف مواقع الجيش في منبج ودير حافر وإغلاق الطرق بشكل يومي.
تصاعد التوترات واستعدادات قتالية
في رد فعل سريع على الأحداث، أعلنت قوات سورية الديمقراطية وجهاز الأمن الداخلي الأسايش حالة التأهب القتالي في جميع مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا.
وحملت قيادة قسد دمشق مسؤولية “الاستفزازات” والانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار، مؤكدةً أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات دفاعية إذا استمرت الهجمات.
دعوات للتهدئة والحفاظ على السلم الأهلي
دعت قيادة قسد الحكومة السورية إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد التوتر، مشددةً على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي في حلب والمناطق الأخرى.
ويأتي هذا التصعيد وسط توتر سياسي ناجم عن مؤتمر عقد مؤخراً في الحسكة بمشاركة سياسيين وقادة عشائر ورجال دين، والذي اعترضت دمشق بشدة على مخرجاته.
المفاوضات مستمرة رغم الصعوبات
أكد نائب الرئاسة المشاركة لدى الإدارة الذاتية للشؤون الخارجية بدران جيا كرد أن المفاوضات مع دمشق لا تزال جارية لكنها تسير ببطء.
وأشار إلى أن الإدارة الذاتية تميل لحل القضايا العالقة عبر المفاوضات والتفاهمات، معربةً عن استعدادها للاستمرار في هذا المسار لتحقيق الاستقرار المنشود.
التوقعات المستقبلية: هل يمكن تحقيق السلام؟
مع استمرار التوتر والاشتباكات المتقطعة بين الجانبين، يبقى السؤال المطروح هو: هل يمكن للطرفين الوصول إلى حل سلمي ينهي النزاع ويحقق الاستقرار؟
الإجابة تعتمد بشكل كبير على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الخلافات والعمل معًا لتحقيق مصالح الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.