السياسة
قسد تستهدف قرى ريف حلب: تفاصيل الهجوم السوري
التوتر يشتعل في ريف حلب: تبادل الاتهامات بين الجيش السوري وقسد حول قصف قرية أم تينة، فما هي الأهداف الحقيقية وراء هذا التصعيد؟
التوتر يتصاعد في ريف حلب: تبادل الاتهامات بين الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية
في تطور جديد يشعل الساحة السورية، نفت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية اليوم (السبت) بشكل قاطع ما تروّجه وسائل الإعلام التابعة لقوات سورية الديمقراطية قسد بشأن استهداف قرية أم تينة بريف حلب.
اتهمت الوزارة قوات قسد بقصف القرية في محاولة منها لتوجيه الاتهام زوراً إلى الجيش السوري، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه العمليات.
استهداف المدنيين: الحقيقة المرة
نقلت وكالة الأنباء السورية عن إدارة الإعلام تأكيدها أن قوات سورية الديمقراطية قسد قصفت السبت قرى (تل ماعز، علصة، الكيارية) في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون.
أوضحت الإدارة أنه جرى رصد إطلاق صواريخ من إحدى راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وأشارت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة إلى أن قسد تواصل استهداف المدنيين في ريف حلب الشرقي بشكل ممنهج، حيث ارتكبت بتاريخ 10 سبتمبر الجاري مجزرة في قرية الكيارية أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين.
الجيش السوري يؤكد استمرار جهوده للدفاع عن المدنيين والحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسط هذه الأحداث المتسارعة.
إخراج المستودعات: خطوة نحو السلامة العامة
من جهة أخرى، عقد وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة مع محافظ إدلب محمد عبدالرحمن لقاء لبحث تكثيف الجهود للكشف عن الألغام ومخلفات الحرب وإزالة السواتر في أرياف إدلب بما يعزز السلامة العامة.
شدد الوزير على ضرورة إبعاد مستودعات الذخيرة عن المناطق السكنية حفاظاً على أمن المدنيين، وهو إجراء يأتي ضمن سلسلة من الخطوات الرامية لتعزيز الاستقرار والسلامة العامة في المنطقة.
ماذا يحمل المستقبل؟
التوترات الحالية بين الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية تشير إلى تصعيد محتمل قد يؤثر على الوضع الأمني والإنساني في المنطقة. ومع استمرار تبادل الاتهامات بين الطرفين، يبقى السؤال المطروح هو كيف ستؤثر هذه التطورات على مستقبل العلاقات بين الأطراف المختلفة وعلى حياة المدنيين الأبرياء الذين يجدون أنفسهم عالقين وسط هذا الصراع المعقد؟