السياسة
السعودية وفرنسا تناقشان حل الدولتين في الأمم المتحدة
السعودية وفرنسا تقودان جهوداً دولية في الأمم المتحدة لدفع حل الدولتين، في مؤتمر يهدف لتحويل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي نحو السلام الدائم.
المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين: منصة جديدة للحوار والسلام
تستضيف الأمم المتحدة في نيويورك أعمال المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة دولية واسعة وبرئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، على مدى يومي الاثنين والثلاثاء. يأتي هذا المؤتمر كخطوة استراتيجية تهدف إلى نقل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من مرحلة احتواء الأزمات إلى مرحلة أكثر حسماً تجاه الحل النهائي.
دور السعودية وفرنسا في المبادرة
تعكس هذه المبادرة تحولاً واضحاً نجحت من خلاله الرياض وباريس في حشد المجتمع الدولي نحو تبني نهج أكثر جدية لمقاربة عملية بديلة عن الجمود السياسي الذي طال أمده. تسعى المملكة العربية السعودية إلى الدفع باتجاه قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف الجماعي بها كشرط أساسي لتهيئة الأرضية للسلام الإقليمي. من جانبها، تعمل فرنسا على تعبئة الدعم الدولي والأوروبي لإيجاد مظلة قانونية شاملة تُحصن هذا الاعتراف وتجعل منه جزءاً من مسار تفاوضي شامل، مع إلزام جميع الأطراف بتطبيق الالتزامات.
محاور الرؤية المشتركة
تركز الرؤية المشتركة للمؤتمر على أربعة محاور أساسية:
- الاعتراف الفوري الواسع بدولة فلسطين ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
- التطبيع الإقليمي كرافعة سياسية بضمان الحقوق الفلسطينية أولاً.
- إصلاح السلطة الفلسطينية وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت إدارة واحدة.
- التمهيد لمستقبل سياسي قائم على الشراكة المدنية.
أهداف المؤتمر وتطلعاته
يهدف المؤتمر إلى وضع مقترحات عملية لدعم خطاب السلام لحل القضية الفلسطينية، وتفكيك سرديات التحريض والكراهية واستبدالها بسردية إنسانية عادلة تعترف بالحقوق انطلاقاً من مبدأ الكرامة المتبادلة. تطالب منصة المؤتمر المجتمع الدولي بالانتقال من خطاب الإدانة لخطاب الاعتراف، ومن مرحلة إدارة الأزمة إلى تنفيذ حل الدولتين كخيار واقعي لضمان الأمن للجميع.
التحديات الأمنية والإقليمية
يرى المشاركون في المؤتمر أن الأمن الإقليمي والدولي بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى مع استمرار الفراغ الإداري والأمني في الأراضي الفلسطينية. يشددون على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية لتحقيق استقرار سياسي وأمني يمكن أن يسهم في تحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة.
من خلال هذه الجهود المشتركة، تسعى المملكة العربية السعودية وفرنسا إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية، مما يعكس قوة دبلوماسية متوازنة وقدرة استراتيجية على التأثير إيجابياً في مسار الأحداث الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.