السياسة
السعودية و10 دول: أمن وسيادة سوريا خط أحمر
أجرى وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة
اجتماع وزراء الخارجية: دعم استقرار سورية في سياق إقليمي مشترك
شهدت الأيام الماضية اجتماعًا مكثفًا لوزراء خارجية عدد من الدول العربية والإقليمية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بهدف مناقشة التطورات الأخيرة في سورية. تركزت المحادثات على تعزيز الجهود المشتركة لدعم الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد على أسس تضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها، مع ضمان حقوق جميع مواطنيها.
التأكيد على سيادة سورية ورفض التدخلات الخارجية
أصدر الوزراء بيانًا مشتركًا أكدوا فيه التزامهم بدعم أمن سورية ووحدتها واستقرارها وسيادتها. كما شدد البيان على رفض كل أشكال التدخلات الخارجية التي قد تؤثر سلبًا على الأوضاع الداخلية في البلاد. هذا الموقف يعكس توافقًا إقليميًا حول ضرورة الحفاظ على سيادة الدولة السورية كجزء من الاستراتيجية الأوسع لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
الاتفاق حول محافظة السويداء
رحب الوزراء بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مؤكدين أهمية تنفيذه لحماية وحدة سورية وسلامة مواطنيها. الاتفاق يهدف إلى حقن الدم السوري وضمان حماية المدنيين وتعزيز سيادة الدولة والقانون. كما أُشيد بالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين هناك.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلية
أدان البيان المشترك الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واعتبرها خرقاً واضحاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على سيادة سورية. وأكد الوزراء أن هذه الاعتداءات تقوض جهود الحكومة السورية لإعادة بناء البلاد وتحقيق تطلعات شعبها.
دعوة لدعم دولي وإقليمي
أكد المجتمعون أن أمن واستقرار سورية يشكلان ركيزة للأمن والاستقرار الإقليميين، ودعوا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية في عملية إعادة البناء. كما طالبوا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة ووقف جميع الأعمال العدائية.
الموقف السعودي: دبلوماسية متوازنة ودعم مستمر
المملكة العربية السعودية لعبت دوراً محورياً في هذه المحادثات، حيث أظهرت التزاماً ثابتاً بدعم استقرار المنطقة عبر تعزيز الحوار والتعاون بين الدول المعنية.
من خلال مشاركتها الفاعلة، تسعى السعودية إلى تحقيق توازن استراتيجي يضمن مصالح جميع الأطراف ويعزز السلام والاستقرار الإقليميين.
هذا النهج يعكس قوة الدبلوماسية السعودية وقدرتها على التأثير بشكل إيجابي في القضايا الإقليمية الحساسة.