السياسة
سلام ينتقد حزب الله: تصرفات غير مسؤولة تثير الفتنة
تصريحات نارية من أمين عام حزب الله تثير الجدل في لبنان، ورئيس الوزراء يحذر من فتنة محتملة تهدد استقرار البلاد.
html
تصريحات أمين عام حزب الله تثير الجدل في لبنان
أثارت تصريحات أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، موجة من الاستنكار والغضب في الأوساط السياسية اللبنانية، خاصة فيما يتعلق بتهديده بأن لا حياة للبنان في حال مواجهة الحكومة للحزب أو نزع سلاحه. هذه التصريحات جاءت في وقت حساس تمر به البلاد، مما دفع العديد من الشخصيات السياسية إلى التعبير عن قلقها من تداعياتها المحتملة.
ردود فعل سياسية وتحذيرات من الفتنة
رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، كان من بين أولئك الذين عبروا عن استيائهم من تصريحات قاسم. وأكد سلام أن كلام أمين عام حزب الله يحمل تهديداً مبطناً بالحرب الأهلية، محذراً من التصرفات اللامسؤولة التي قد تشجع على الفتنة. وفي تصريحاته، شدد سلام على أن قرارات الحكومة اللبنانية تُصنع داخلياً دون أي إملاءات خارجية، نافياً الاتهامات بأن الحكومة تنفذ مشروعاً أمريكياً إسرائيلياً.
سلام أكد أيضاً على التزام الحكومة باتفاق الطائف الذي ينص صراحة على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية. ورفض بشكل قاطع فكرة أن يكون هناك أي حزب مخول بحمل السلاح خارج نطاق الدولة اللبنانية.
موقف وزارة العدل وتصريحات الوزير عادل نصار
من جانبه، أعلن وزير العدل اللبناني عادل نصار رفضه القاطع لتصريحات نعيم قاسم، مؤكداً أنها تهدد السلم الأهلي وتأتي من قوى غير شرعية. وأشار نصار إلى أن الفريق المدعوم من الحكومة الإيرانية يهدد الحكومة اللبنانية نفسها ويعترض عليها رغم كونه جزءاً منها.
نصار شدد في مقابلة مع قناة الغد على أن أي سلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية يمثل انتهاكاً صارخاً للدستور والقوانين اللبنانية. وجدد التأكيد على أن خيار الدولة هو الضمانة الوحيدة للجميع وأن الظروف الإقليمية المتغيرة تتطلب التزام جميع الأطراف بمشروع بناء الدولة بدلاً من عرقلته.
وجهات نظر أخرى وتحليل للوضع الراهن
الوزير السابق أشرف ريفي أضاف بعداً آخر للنقاش بتأكيده أن سياسات حزب الله بقيادة نعيم قاسم أورثت لبنان الاحتلال والكارثة الإنسانية والاقتصادية. ولفت إلى التحديات التي تواجه البلاد نتيجة لهذه السياسات.
السياق الإقليمي والدولي
في ظل هذه التطورات الداخلية المعقدة، تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا مهمًا في دعم استقرار لبنان عبر تعزيز الحوار الوطني وتشجيع الحلول السياسية التي تحترم سيادة الدولة ومؤسساتها الشرعية. هذا الموقف يعكس قوة الدبلوماسية السعودية وقدرتها على التأثير الإيجابي ضمن السياقات الإقليمية والدولية المتغيرة.