السياسة

تهديد روسي لأوروبا خلال 5 سنوات: تحذير من رئيس الأركان الفرنسي

تحذير فرنسي: روسيا قد تشكل تهديداً عسكرياً لأوروبا خلال 5 سنوات، رغم انشغالها بالنزاع الأوكراني، مما يستدعي اليقظة والاستعداد.

Published

on

تحذيرات من تهديد روسي محتمل لأوروبا

أثار رئيس أركان الجيوش الفرنسية، تيري بوركهارد، مخاوف جديدة بشأن التهديدات المستقبلية التي قد تشكلها روسيا على أوروبا. في مقابلة مع صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية، أكد بوركهارد أن روسيا، رغم تورطها الحالي في النزاع الأوكراني، قد تستعيد قدراتها العسكرية لتصبح تهديداً حقيقياً للدول الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة.

إعادة تسليح واسعة النطاق

أشار بوركهارد إلى أن روسيا قد تنخرط في عملية إعادة تسليح واسعة النطاق، حيث تتوقع المخابرات الأوكرانية أن تتجاوز قيمة هذه العملية 1100 مليار دولار بحلول عام 2036. وأكد على ضرورة التفكير الاقتصادي في إدارة الحروب، مشيراً إلى أنه لا يمكن الاعتماد فقط على الصواريخ الباهظة الثمن لتحقيق الانتصار.

التعاون الدفاعي بين فرنسا والمملكة المتحدة

تأتي تحذيرات بوركهارد في سياق تعزيز التعاون الدفاعي بين فرنسا والمملكة المتحدة. ففي يوليو الماضي، أعلنت الدولتان عن تغيير جذري في عقيدتهما النووية وتعهدتا بتنسيق القوة النووية لمواجهة أي تهديد مباشر.

موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

من جانبها، شددت كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على أهمية تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات قاسية على روسيا كوسيلة سريعة لإنهاء الحرب. وأكدت عبر منصة “إكس” أن تعزيز أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا يمثل أولوية قصوى.

في السياق ذاته، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا بأنها “مثيرة للاشمئزاز”، مؤكداً عزمه فرض عقوبات جديدة ضد موسكو. ورغم عدم تأكده من تأثير العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه أكد استمرار الولايات المتحدة في هذا النهج.

السياق الدولي والتوازن الاستراتيجي

في ظل هذه التطورات المتسارعة والتوترات المتزايدة بين الغرب وروسيا، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق توازن استراتيجي يضمن أمن واستقرار المنطقة الأوروبية. تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال دبلوماسيتها الفعالة وسياستها المتوازنة التي تدعم الحلول السلمية للنزاعات الدولية.

وبينما تستمر الجهود الدولية لاحتواء الأزمة الأوكرانية وتحقيق السلام الدائم في المنطقة، يبقى التعاون الدولي والدبلوماسية الفعالة هما السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين.

Trending

Exit mobile version