السياسة

روسيا تنتظر رد أمريكا على معاهدة ستارت الجديدة

روسيا تنتظر بفارغ الصبر رد أمريكا على معاهدة نيو ستارت، مستقبل الأمن النووي على المحك، فهل ستشهد العلاقات الثنائية تحولاً جديداً؟

Published

on

روسيا والولايات المتحدة: معاهدة “نيو ستارت” ومستقبل العلاقات الثنائية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي عُقد على هامش مؤتمر مينسك الدولي الثالث بشأن الأمن الأوراسي، أن موسكو تنتظر رداً رسمياً من الولايات المتحدة بشأن المبادرة الخاصة بمعاهدة “ستارت” الجديدة. وأوضح لافروف أن الحديث عن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية والإستراتيجية “نيو ستارت” لم يكن مطروحاً منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن إبرام معاهدة جديدة يتطلب وضعاً مختلفاً جذرياً في العلاقات الروسية الأمريكية.

الموقف الروسي والأمريكي من المعاهدة

تأتي تصريحات لافروف في سياق توتر العلاقات بين البلدين، حيث تأمل روسيا أن توافق واشنطن على الالتزام بالقيود المفروضة بموجب المعاهدة وفقاً لمقترح الرئيس فلاديمير بوتين. ويعكس هذا التصريح رغبة موسكو في الحفاظ على إطار قانوني يحد من التسلح النووي، رغم التحديات السياسية القائمة.

التعاون الثنائي واستئناف الرحلات الجوية

أشار لافروف إلى أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة ليس ضمن أولويات واشنطن حالياً. ومع ذلك، أكد اهتمام موسكو بالتعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الطيران، ورغبتها في مشاركة دول مثل الولايات المتحدة في تنمية الموارد الأوراسية لصالح الجميع.

الضمانات المطلوبة للقمة المرتقبة

كشف وزير الخارجية الروسي عن حاجة بلاده لضمانات بأن القمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب ستحقق نتائج ملموسة. وأكد أن موسكو لا تزال تنتظر تأكيد الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقًا في قمة أنكوريج.

السلام في أوكرانيا وتغيير المواقف الأمريكية

أعرب لافروف عن أمل روسيا في أن يسعى الرئيس ترمب لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا، واصفاً تغيير موقف ترمب بشأن الملف الأوكراني بالمفاجئ. وشدد على ضرورة سيادة منطق السلام الطويل الأمد داخل الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسياسات الدولية.

التعاون الأوراسي ومواجهة العزلة الغربية

أكد الوزير الروسي أن بلاده ستستغل كل فرصة لمنع المحاولات الغربية لعزل الدول الشريكة لها، مشيراً إلى استمرار العمل على توسيع التعاون الأوراسي المشترك. ويبرز هذا الموقف أهمية تعزيز التحالفات الإقليمية كوسيلة لمواجهة الضغوط الدولية.

اختبار صاروخ “بوريفيستنيك” وردود الفعل الغربية

فيما يتعلق باختبار صاروخ “بوريفيستنيك”، أشار لافروف إلى ردود الفعل الغربية التي وصفها بأنها غير متوازنة. ويعكس هذا الاختبار استمرار الاهتمام الروسي بتطوير قدراتها الدفاعية وسط بيئة دولية متغيرة ومتعددة الأقطاب.

ختامًا, تبقى العلاقات الروسية الأمريكية محورية للأمن العالمي والاستقرار الإقليمي. وفي ظل التعقيدات الحالية، تظل الدبلوماسية والحوار الوسيلتين الأكثر فعالية لتجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية.

Trending

Exit mobile version