السياسة

توتر متصاعد بين أمريكا وفنزويلا يهدد بحرب وشيكة

توتر متصاعد بين أمريكا وفنزويلا يهدد بحرب وشيكة، مع وصول سفن حربية أمريكية للكاريبي، فهل نحن على أعتاب مواجهة عسكرية جديدة؟

Published

on

التوتر بين واشنطن وكراكاس: قصة استفزازات في الكاريبي

في عالم السياسة الدولية، حيث الإثارة لا تنتهي، يأتي فصل جديد من التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا. يبدو أن واشنطن قررت أن تضيف لمسة درامية إلى الأحداث بإرسال سفنها الحربية إلى ترينيداد وتوباجو، مما أثار حفيظة الحكومة الفنزويلية التي وصفت هذا التحرك بأنه “استفزاز عسكري”.

السفن الحربية تصل إلى الكاريبي

بينما كانت الشمس تشرق على مياه الكاريبي الزرقاء، وصلت المدمرة USS Gravely (يو إس إس جرافلي) المجهزة بصواريخ موجهة إلى ترينيداد وتوباجو. وفي الوقت نفسه، كانت حاملة الطائرات العملاقة USS Gerald R. Ford (يو إس إس جيرالد فورد) تقترب بخطى ثابتة من السواحل الفنزويلية.

هذا المشهد أشبه بفيلم هوليوودي حيث تتصاعد الأحداث بوتيرة سريعة ومثيرة. الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يكن ليترك هذه الخطوة تمر مرور الكرام، فوصف تحركات السفن الأمريكية بأنها محاولة لافتعال “حرب أبدية جديدة”.

مناورات عسكرية مشتركة أم شيء آخر؟

من جانبها، أكدت السلطات في ترينيداد وتوباجو والولايات المتحدة أن السفينة الحربية ستبقى حتى يوم الخميس بهدف تنفيذ تدريبات مشتركة بين الجانبين. ولكن فنزويلا ترى الأمور بشكل مختلف تماماً.

في بيان مثير للجدل أصدرته نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز، زعمت فيه أن هناك مجموعة من المرتزقة تلقت معلومات مباشرة من الاستخبارات الأمريكية بهدف تنفيذ هجوم خادع في المنطقة. ورغم عدم تقديم تفاصيل أو أدلة واضحة على هذه الاتهامات، إلا أن البيان كان كافياً لإشعال المزيد من الجدل.

قاذفات ثقيلة وتحركات أمريكية مستمرة

وكأن الأمر لم يكن كافياً بالفعل، أرسلت الولايات المتحدة قاذفتين ثقيلتين قرب ساحل فنزويلا بعد نحو أسبوع من قيام مجموعة أخرى برحلة مماثلة كجزء من تمرين تدريبي لـ”محاكاة هجوم”.

منذ أوائل سبتمبر، ينفذ الجيش الأمريكي ضربات ضد قوارب في المياه قبالة فنزويلا بحجة أنها “تُهرب المخدرات” إلى الولايات المتحدة. وقد أسفرت هذه الغارات عن سقوط 32 شخصاً على الأقل.

لكن كما هو الحال دائماً في مثل هذه القصص المثيرة للجدل، تبقى التفاصيل الدقيقة غامضة وغير واضحة تماماً.

ختام القصة: هل نحن أمام بداية جديدة أم مجرد حلقة أخرى؟

مع كل هذه الأحداث المتسارعة والمثيرة للتساؤلات، يبقى السؤال الأهم: هل نحن أمام بداية جديدة لصراع طويل الأمد بين البلدين أم أنها مجرد حلقة أخرى في مسلسل التوترات العالمية؟ فقط الزمن سيكشف لنا الإجابة!

Trending

Exit mobile version