السياسة
انتشال جثث 54 مهاجراً أفريقياً بعد غرق قارب قبالة أبين
كارثة بحرية تهز زنجبار: انتشال جثث 54 مهاجراً أفريقياً بعد غرق قارب في بحر العرب، جهود الإنقاذ مستمرة وسط الرياح العاتية.
كارثة بحرية تهز سواحل زنجبار: انتشال جثامين 54 مهاجراً أفريقياً
في حادثة مأساوية جديدة، أعلنت السلطات الصحية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين عن نجاح الفرق الميدانية في انتشال جثامين 54 مهاجراً أفريقياً من سواحل المدينة. يأتي هذا الإعلان بعد غرق قارب يقل نحو 150 مهاجراً أفريقياً في بحر العرب بسبب الرياح العاتية قبالة مدينة شقرة.
جهود الإنقاذ المستمرة
أكد عبدالقادر باجميل، مدير عام مكتب وزارة الصحة بمدينة زنجبار، أن السلطات الصحية تجري حالياً ترتيبات لدفن الجثامين في منطقة قريبة. وفي ظل فقدان عشرات المهاجرين، تواصل الفرق الميدانية عملها الدؤوب للبحث عن ناجين وانتشال المزيد من الجثث.
تمكنت السلطات اليمنية من إنقاذ 12 ناجياً ونقلهم إلى مستشفى شقرة العام لتلقي الإسعافات اللازمة. بينما تواصل عمليات البحث والإنقاذ لانتشال جثث المهاجرين غير النظاميين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اليمنية عبر قوارب تهريب قادمة من القرن الأفريقي.
تحديات الهجرة غير الشرعية
أعلنت السلطات الأمنية اليمنية أنها نقلت الجثث إلى المستشفيات في مدينة زنجبار، مع العثور على بعض الحالات على شواطئ متفرقة، مما يرجح وجود أعداد أخرى لا تزال مفقودة في عرض البحر. هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيون خلال رحلاتهم البحرية المحفوفة بالمخاطر.
إحصائيات مقلقة وتوقعات مستقبلية
وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، تم تسجيل وصول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن خلال الربع الأول من العام الحالي. ورغم ازدياد حالات غرق القوارب خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن الأرقام تشير إلى ارتفاع كبير مقارنة بالعام الماضي الذي شهد وصول أكثر من 60 ألف مهاجر طوال العام.
هذه الإحصائيات تعكس تحديات متزايدة تواجهها الدول المطلة على البحر الأحمر وبحر العرب فيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير الشرعية. ومع استمرار الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة في العديد من دول القرن الأفريقي، يُتوقع أن تستمر موجات الهجرة ومحاولات التسلل عبر البحر رغم المخاطر المتزايدة.
ختاماً: ضرورة التحرك الجماعي
إن هذه الكارثة البحرية تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للعمل بشكل جماعي لإيجاد حلول فعالة لمشكلة الهجرة غير الشرعية وحماية أرواح الأبرياء الذين يبحثون عن حياة أفضل بعيداً عن أوطانهم المضطربة.