السياسة
إعادة تأهيل الخرطوم: خطة رئيس الوزراء في 6 أشهر
بعد أول زيارة له للعاصمة، توقع رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إعادة تأهيل مدينة الخرطوم بالكامل خلال 6 أشهر.
إعادة تأهيل الخرطوم: تحديات وآمال
في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار والبناء، أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عن خطة طموحة لإعادة تأهيل العاصمة الخرطوم خلال ستة أشهر. جاء هذا الإعلان في تصريحات أدلى بها لقناتي العربية/الحدث، حيث أكد أن الحكومة ستبدأ العمل تدريجياً لتحسين الأوضاع في المدينة التي عانت من تدهور كبير في البنية التحتية نتيجة للصراعات المسلحة.
زيارة تاريخية وتحديات قائمة
وصل إدريس إلى الخرطوم برفقة وفد رسمي في أول زيارة له منذ تعيينه قبل شهرين، وذلك للوقوف على الأوضاع المتردية في العاصمة التي كانت مسرحاً للمعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأشار إدريس إلى أن الحكومة تخطط للعودة التدريجية إلى الخرطوم بعد إعلان الجيش استعادته السيطرة الكاملة على المدينة.
لكن هذه العودة تواجه عقبات كبيرة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بوسط المدينة، حيث تقع معظم المباني الحكومية والوزارات التي تعرضت للحرق والتخريب خلال المعارك الأخيرة.
قرارات استراتيجية لتعزيز الأمن والاستقرار
في سياق متصل، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قراراً يقضي بتفريغ العاصمة من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين. كما شكل البرهان لجنة لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر وعضوية عدد من المسؤولين الحكوميين.
تتمثل مهام اللجنة في تفريغ ولاية الخرطوم من كل القوات المقاتلة والكيانات المسلحة بالتنسيق مع رئاسة هيئة الأركان. كما مُنحت اللجنة صلاحيات واسعة لاتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان استتباب الأمن وفرض هيبة القانون والدولة.
التحديات الأمنية والاجتماعية
تشمل مهام اللجنة أيضاً ضبط الوجود الأجنبي بترحيل المخالفين وإبعاد المقيمين منهم خارج ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى إزالة مناطق السكن العشوائي دون استثناء. هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الحكومة لإعادة النظام والأمن للعاصمة وتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة.
الآفاق المستقبلية
بينما يواجه السودان تحديات كبيرة على الصعيدين الأمني والاجتماعي، فإن الخطوات المعلنة تمثل بداية جديدة نحو إعادة بناء الدولة واستعادة الاستقرار. ومع وجود دعم دولي وإقليمي لهذه الجهود، يبقى الأمل معقوداً على قدرة الحكومة السودانية على تنفيذ خطتها الطموحة وتحقيق نتائج ملموسة تعيد الحياة الطبيعية للعاصمة ومواطنيها.