السياسة
قصف الدعم السريع يودي بحياة 30 نازحاً في الفاشر
تصعيد خطير في السودان: قصف الدعم السريع يودي بحياة 30 نازحاً في الفاشر، ويزيد التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. اقرأ التفاصيل.
الهجوم الدامي في الفاشر: تصعيد جديد في الصراع السوداني
في تصاعد خطير للأحداث في السودان، شهدت مدينة الفاشر شمال دارفور هجوماً مروعاً بطائرة مسيرة نفذته قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل. هذا الهجوم الذي استهدف مخيماً للنازحين يعكس التوتر المتزايد بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قصف متكرر واستهداف للمخيمات
أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة محلية معنية بتوثيق انتهاكات الحرب، أن هذا القصف هو الثاني من نوعه الذي يستهدف مركز إيواء بحي درجة في المدينة. وأكدت التنسيقية أن هناك جثثاً لا تزال عالقة داخل خنادق حفرت للحماية، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان المنطقة.
كسر الحصار الجوي: إنجاز للجيش السوداني
في أواخر الشهر الماضي، نجحت قوات الجيش السوداني في كسر الحصار الجوي المفروض على مدينة الفاشر. وتمكنت من إسقاط بعض المساعدات الغذائية والذخائر على المدينة المحاصرة، وهو أول اختراق من نوعه منذ أبريل الماضي. هذا الإنجاز يعكس قدرة الجيش على التكيف مع الظروف الصعبة ومحاولة توفير الإغاثة للسكان المحاصرين.
تصاعد المعارك واستخدام المسيرات الانتحارية
اشتدت المعارك بين الجانبين في دارفور وكردفان بشكل ملحوظ بعد استعادة الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم. وظهرت المسيرات الانتحارية كسلاح جديد تستخدمه قوات الدعم السريع بكثافة لزيادة الضغط العسكري والنفسي على خصومها.
الوضع الإنساني الكارثي وتحذيرات الأمم المتحدة
حذّرت الأمم المتحدة من محنة نحو مليون شخص محاصرين في مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها. هؤلاء السكان أصبحوا محرومين فعلياً من المساعدات والخدمات الأساسية بسبب استمرار النزاع وتصاعد العنف.
الحرب المستمرة بين قوات الجيش والدعم السريع تسببت حتى الآن في مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، ما أدى إلى واحدة من أكبر أزمات النزوح والجوع في العالم وفق تأكيدات الأمم المتحدة.
التوقعات المستقبلية: هل يمكن وقف التصعيد؟
مع استمرار التصعيد العسكري واستخدام الأسلحة الحديثة مثل الطائرات المسيرة والمسيرات الانتحارية، يبدو أن الحلول السياسية لا تزال بعيدة المنال. ومع ذلك، فإن الضغوط الدولية قد تلعب دوراً حاسماً في دفع الأطراف المتنازعة نحو طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.