السياسة

محاولات لتقويض قمة بوتين-ترمب: موسكو تكشف التفاصيل

تحضيرات قمة بوتين-ترمب تتأرجح بين التأكيد الروسي والتأجيل الأمريكي وسط توترات الأزمة الأوكرانية، فهل تنجح موسكو في كسر الجمود؟

Published

on

التحضيرات لقمة بوتين وترمب: بين التأكيد الروسي والتأجيل الأمريكي

تستمر التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب، رغم إعلان واشنطن تأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى. يأتي هذا في ظل توترات سياسية متزايدة تتعلق بالأزمة الأوكرانية، حيث أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن القمة ضرورية بسبب الجمود الحالي في عملية التسوية.

خلفية الأزمة الأوكرانية

الأزمة الأوكرانية التي بدأت في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، أدت إلى توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن. ورغم الجهود الدبلوماسية المتعددة، لا يزال الوضع متوتراً مع استمرار النزاع في شرق أوكرانيا. وقد دفعت هذه الظروف إلى ضرورة عقد قمة على مستوى عالٍ لمحاولة كسر الجمود السياسي.

الموقف الروسي: تأكيد واستعداد

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن التحضيرات للقمة مستمرة، نافياً التقارير الإعلامية حول إلغائها. وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي كيريل دميترييف أن وسائل الإعلام تحاول تقويض القمة القادمة، مشدداً على أهمية اللقاء المرتقب.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن استمرار التحضيرات لاجتماع الرئيسين في بودابست، مؤكداً أن التاريخ لم يُحدد بعد وأن الإعلان سيتم عند تحديد الموعد المناسب.

التأجيل الأمريكي: أسباب وتبريرات

في المقابل، أعلن الرئيس ترمب عن تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى مبرراً ذلك بعدم رغبته بإجراء مباحثات بلا جدوى. وقال ترمب للصحافيين إنه لا يريد “عقد اجتماع فارغ” أو “إضاعة الوقت”، مما يعكس تردده بشأن فعالية اللقاء المتوقع.

وأشار متحدث باسم الكرملين إلى أن هناك مهمة شاقة تنتظر موسكو وواشنطن قبل انعقاد القمة، مما يبرز التحديات الدبلوماسية والسياسية التي تواجه الطرفين.

السياق الدولي والدور السعودي

في ظل هذه التطورات، تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال دعمها للحلول الدبلوماسية والسلمية للأزمات العالمية. ويأتي موقف السعودية داعماً لأي جهود تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار بما يتماشى مع سياستها الاستراتيجية القائمة على الحوار والتعاون الدولي.

تحليل وتوقعات مستقبلية

يظل السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت القمة ستُعقد قريباً أم ستواجه مزيداً من التأجيلات. ومع ذلك، فإن الحاجة الملحة لحل الأزمة الأوكرانية قد تدفع الأطراف المعنية لتجاوز العقبات الحالية والالتقاء لتحقيق تقدم ملموس. وفي هذا السياق، قد تلعب الجهود الدولية والإقليمية دوراً مهماً في تسهيل الحوار بين موسكو وواشنطن.

Trending

Exit mobile version