محاولات لتقويض قمة بوتين وترمب: موسكو تكشف التفاصيل

التحضيرات لقمة بوتين وترمب: بين التأكيد الروسي والتأجيل الأمريكي

في ظل التوترات السياسية العالمية، أعلنت روسيا استمرار التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب، رغم إعلان واشنطن تأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى. يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأمريكية توتراً متزايداً بسبب قضايا متعددة، أبرزها الوضع في أوكرانيا.

الخلفية التاريخية والسياسية

تعود جذور التوتر الحالي بين روسيا والولايات المتحدة إلى عدة ملفات شائكة، منها التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية، والنزاعات الإقليمية في أوروبا الشرقية. وقد سعت الدولتان لعقد لقاءات على مستوى القمة لمحاولة حلحلة هذه القضايا العالقة.

وكان من المقرر أن تُعقد القمة القادمة في بودابست، حيث أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الجمود الحالي في عملية التسوية بشأن أوكرانيا يتطلب تدخلاً على أعلى مستوى. وأكد بيسكوف أن التحضير الجيد لهذا التدخل ضروري لضمان نجاحه.

الموقف الروسي: استعداد مستمر

نقلت وكالة تاس الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف تأكيده على استمرار التحضيرات للقمة. كما نفى كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إلغاء القمة المرتقبة، متهماً وسائل الإعلام بمحاولة تقويض الجهود الدبلوماسية.

الموقف المجري: دعم لوجستي وتحضير مستمر

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن السلطات المجرية تواصل تحضيرها لاجتماع الرئيسين في بودابست. وكتب أوربان عبر صفحته على موقع فيسبوك: التحضيرات لقمة السلام مستمرة. لم يتم تحديد التاريخ بعد. عندما يحين الوقت، سنعلن ذلك. يعكس هذا التصريح حرص الحكومة المجرية على استضافة القمة وتعزيز دورها كوسيط محتمل بين القوى الكبرى.

التأجيل الأمريكي: موقف حذر

على الجانب الآخر، أعلن الرئيس ترمب تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى بسبب ما وصفه بعدم رغبته بإجراء مباحثات بلا جدوى. وقال ترمب للصحافيين: لا أريد عقد اجتماع فارغ، مشيراً إلى أنه يفضل الانتظار حتى تتضح الأمور بشكل أكبر قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.

تحليل وتوقعات مستقبلية

يبدو أن التأجيل الأمريكي يعكس موقفاً حذراً من الإدارة الأمريكية تجاه الحوار مع روسيا في ظل الظروف الحالية المعقدة. ومع ذلك، فإن استمرار التحضيرات من الجانب الروسي والمجري يشير إلى وجود رغبة قوية لدى الأطراف المعنية لإيجاد حلول دبلوماسية للتحديات القائمة.

المملكة العربية السعودية:

2. nbsp;
3. nbsp;
4. nbsp;
5. nbsp;
6. nbsp;
7. nbsp;
8. nbsp;