السياسة
البرتغال تعترف بفلسطين: بداية نجاح حل الدولتين
البرتغال تعترف بفلسطين، خطوة تاريخية نحو نجاح حل الدولتين في مؤتمر دولي برئاسة السعودية وفرنسا لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
html
مؤتمر حل الدولتين: خطوة نحو السلام الدائم
تتجه الأنظار خلال الـ 48 ساعة القادمة نحو مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، حيث ينعقد مؤتمر دولي مهم برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، يهدف إلى تعزيز الجهود لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط من خلال حل الدولتين. يأتي هذا المؤتمر في وقت حرج بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث تتزايد الآمال بتحقيق تقدم ملموس على صعيد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
الدور السعودي في تعزيز الأمن والاستقرار
تستضيف المملكة العربية السعودية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عدداً من المبادرات والاجتماعات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. ومن بين هذه الجهود، ترأس المملكة المؤتمر الدولي الرفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين على مستوى القادة، بالإضافة إلى الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتنفيذ هذا الحل.
تعكس هذه المبادرات الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وتظهر التزامها بتعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية والتنموية لتحقيق السلام العادل والشامل.
الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
في تطور لافت، أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين غداً (الأحد)، وهو ما يمهد الطريق لأكثر من 10 دول أخرى لاتخاذ خطوة مماثلة. وأكد مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هذه الدول ستشارك في مؤتمر حل الدولتين (الإثنين) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تشمل قائمة الدول التي تعتزم الاعتراف بفلسطين كلاً من بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس ماكرون كلمة يعلن فيها رسمياً الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال المؤتمر الذي يتشارك رئاسته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
تحولات سياسية في الولايات المتحدة
في سياق متصل، شهد الكونغرس الأمريكي تحركات جديدة تجاه القضية الفلسطينية، حيث طرح أعضاء في مجلس الشيوخ أول قرار يحثّ على الاعتراف بدولة فلسطينية. يعكس هذا التحرك تغيراً ملحوظاً في المواقف السياسية تجاه إسرائيل بعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
على الرغم من أن هذا الإجراء لا يزال يواجه تحديات سياسية داخل الولايات المتحدة، إلا أنه يشير إلى تحول تدريجي قد يؤثر بشكل إيجابي على مسار القضية الفلسطينية مستقبلاً.