السياسة

بابا الفاتيكان ينتقد سياسات ترمب اللاإنسانية تجاه المهاجرين

البابا ليو الرابع عشر يثير جدلاً بانتقاداته لسياسات ترمب اللاإنسانية تجاه المهاجرين، مما يضع الكنيسة في مواجهة مع المحافظين.

Published

on

البابا ليو الرابع عشر يُفجر جدلاً واسعاً بانتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية

أثار بابا الفاتيكان، البابا ليو الرابع عشر، عاصفة من الجدل في الأوساط الكاثوليكية المحافظة بعد توجيهه انتقادات حادة لسياسات الهجرة الصارمة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وفي تصريح جريء، شكك البابا في توافق هذه السياسات مع تعاليم الكنيسة حول حماية الحياة، مما أثار ردود فعل متباينة بين مؤيديه ومعارضيه.

نهاية “فترة العسل” مع المحافظين

جاءت تصريحات البابا ليو خلال مقابلة مع الصحفيين، لتُنهي ما وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بـ”فترة العسل الجديد” التي استمتع بها مع اليمين المحافظ منذ انتخابه في مايو الماضي.

البابا الذي وُلد في شيكاغو وأمضى معظم مسيرته في بيرو، قال للصحفيين خارج مقر إقامته في كاستل غاندولفو: “من يقول إنه ضد الإجهاض لكنه يوافق على المعاملة اللاإنسانية للمهاجرين في الولايات المتحدة، لا أعرف إن كان ذلك مؤيداً للحياة حقاً”.

ردود فعل غاضبة وانتقادات رسمية

تعليقات البابا أثارت غضباً فورياً بين المحافظين الذين كانوا قد أشادوا به لتجنبه القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل مثل الإجهاض والزواج المثلي.

الأسقف السابق في تكساس جوزيف ستريكلاند، الذي أُقصي من منصبه من قبل فرانسيس لكنه أشاد بليو سابقاً، انتقد البابا الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة “الكثير من الالتباس حول قدسية الحياة الإنسانية ووضوح التعليم الأخلاقي للكنيسة”.

من جانبها، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفتت وصف معاملة المهاجرين بأنها “لا إنسانية”، مؤكدة أن ترمب “يوفي بوعده للشعب الأمريكي بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الإجراميين”.

تصريحات أخرى مثيرة للجدل

لم تكن هذه الانتقادات هي الوحيدة التي وجهها البابا ليو الرابع عشر. ففي خطاب ألقاه يوم الأربعاء خلال مؤتمر حول تغير المناخ، دعا إلى “الوحدة في مواجهة التحديات البيئية”، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي لحماية كوكب الأرض.

تحليل وتوقعات مستقبلية

التصريحات الجريئة للبابا ليو تشير إلى توجه جديد للفاتيكان تحت قيادته نحو معالجة القضايا العالمية الحساسة بشكل مباشر وصريح.

من المتوقع أن تستمر هذه التصريحات في إثارة النقاشات والجدل داخل الكنيسة الكاثوليكية وخارجها، خاصة فيما يتعلق بدور الدين والسياسة في معالجة قضايا حقوق الإنسان والهجرة والتغير المناخي.

Trending

Exit mobile version