السياسة
مندوب فلسطين يوجه رسالة قوية لنتنياهو في الجامعة العربية
مندوب فلسطين يتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل في اجتماع الجامعة العربية، تفاصيل مثيرة بانتظارك!
التوتر في غزة: اتهامات بالإبادة الجماعية ودعوات لتحرك دولي
في سياق متجدد من التوترات الإقليمية، أكد السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تمثل “جريمة إبادة جماعية” تُرتكب بوحشية على مدار 673 يوماً. جاء ذلك خلال اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية وبناءً على طلب فلسطيني مدعوم من الدول العربية.
خلفية تاريخية وسياسية
تعود جذور الصراع في غزة إلى عقود مضت، حيث شهدت المنطقة سلسلة من النزاعات المسلحة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات مع إعلان الحكومة الإسرائيلية المصغرة “الكابينت”، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن خطة لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة الكاملة عليه. هذه الخطوة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الدولية والعربية.
اتهامات باستخدام التجويع كسلاح
اتهم السفير العكلوك إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح ضد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة، نصفهم من الأطفال. وأشار إلى أن الإنسانية تقف عاجزة أمام مشاهد الدمار والخراب التي تعصف بالقطاع. كما جدد إدانته لقرار حكومة نتنياهو بفرض السيطرة العسكرية على غزة، واصفاً ذلك بمحاولة لترسيخ الاستعمار وتهجير الفلسطينيين، مشبهاً الوضع الحالي بنكبة عام 1948.
الوضع الإنساني المتدهور
أشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن العمليات العسكرية أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من ربع مليون مدني، بينهم 18,500 طفل. كما تسببت في منع وصول الماء والغذاء وقصف المخابز وآبار المياه وتحويل آليات المساعدات الإنسانية إلى “مصائد موت”، حيث قُتل أكثر من 1500 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية.
انتهاكات مستمرة في الضفة الغربية
لم تقتصر الاتهامات الفلسطينية على قطاع غزة فحسب؛ بل شملت أيضاً الضفة الغربية حيث تستمر الانتهاكات عبر ضم الأراضي وهدم المنازل واعتداءات المستوطنين التي تشمل حرق المزارع والمنازل. كما ندد السفير باقتحامات المسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لحرمة المقدسات.
الدعوات لتحرك دولي
حمل السفير العكلوك المجتمع الدولي مسؤولية خذلان الشعب الفلسطيني ودعا الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف واتفاقيات منع الإبادة الجماعية للتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين الفلسطينيين.
الموقف السعودي والدعم العربي
المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى أظهرت دعماً واضحاً للمطالب الفلسطينية خلال الاجتماع الأخير للجامعة العربية.
السعودية تسعى دائماً لتعزيز الاستقرار والسلام عبر دعم الجهود الدبلوماسية والحلول السياسية للنزاعات القائمة بما يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية ويحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة.
هذا الدعم يعكس موقفًا استراتيجيًا يسعى لتحقيق التوازن والاستقرار الإقليمي عبر الحوار والتعاون الدولي البناء.
في ظل هذا السياق المعقد والمتشابك للأحداث السياسية والإنسانية في المنطقة، يبقى الحل السياسي الشامل هو السبيل الأمثل لإنهاء الصراع وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية ذات الصلة.