فلسطين تطالب بإنهاء العنف بدلاً من الهدنة في مجلس الأمن

الوضع الفلسطيني في مجلس الأمن: دعوات لإنهاء العنف والاستيطان

في جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت لمناقشة قضية ضم إسرائيل للضفة الغربية، أكد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى هدنة مؤقتة بل إلى إنهاء شامل للعنف. وأوضح أن الحرية هي السبيل لتحقيق السلام الدائم.

الاحتلال وتبعاته

أشار منصور إلى أن الشعب الفلسطيني يعاني من الموت والدمار نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لإخراج الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ. وبيّن أن العنف طريق مسدود، مؤكداً رفضه لأي شكل من أشكال الظلم ضد الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وصف منصور إعلان نيويورك بأنه وثيقة تاريخية تهدف إلى تنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أهمية السلام كواقع مشترك بين جميع الأطراف المعنية.

التوسع الاستيطاني الإسرائيلي

من جانبه، أكد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، رامز الأكبروف، على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وأشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يدعو إسرائيل لوقف هذه الأنشطة فوراً وكلياً.

وأوضح الأكبروف أن إسرائيل توسع المستوطنات بشكل متسارع وتنتشر البؤر الاستيطانية غير القانونية التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وأضاف أن هذه السياسات تقلص مساحة الدولة الفلسطينية وترسخ الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.

قلق أممي ودولي

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء تصريحات مسؤولين حكوميين إسرائيليين بشأن ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة أو أجزاء منها. وحذر من أن مثل هذه السياسات تزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أكدت مندوبة الصين خلال الاجتماع الأخير حول حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية على ضرورة الالتزام بحل الدولتين كإطار لتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة.

الموقف السعودي والدعم الدبلوماسي

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا دبلوماسيًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية ضمن المحافل الدولية المختلفة. ويأتي موقفها داعمًا لحل الدولتين كحل عادل وشامل للنزاع العربي-الإسرائيلي، مع التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تواصل المملكة جهودها لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة وتشجيع المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات فعالة نحو تحقيق سلام دائم ومستدام في المنطقة.