السياسة
وزير الدفاع الباكستاني: لا حرب شاملة مع أفغانستان
وزير الدفاع الباكستاني يستبعد حرباً شاملة مع أفغانستان رغم التوترات المتصاعدة والاتهامات بالتورط مع طالبان، تفاصيل مثيرة في المقال.
html
التوترات بين باكستان وأفغانستان: خلفية ومواقف
في ظل التصاعد المستمر للتوترات بين باكستان وأفغانستان، كشف وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف عن امتلاك إسلام أباد لأدلة تشير إلى تورط الحكومة الأفغانية مع حركة طالبان باكستان، التي تتخذ من الأراضي الأفغانية ملاذاً لها. ورغم هذه الاتهامات، استبعد الوزير اندلاع حرب شاملة بين البلدين، مشيراً إلى أن بلاده طالبت بضمانات من طالبان للحفاظ على وقف إطلاق النار.
المحادثات المتعثرة
أوضح آصف في مقابلة خاصة مع العربية إنجليزي أن المحادثات مع الجانب الأفغاني لم تثمر عن نتائج ملموسة، متهماً طالبان بإفشالها. وأكد على وجود تنظيمات إرهابية عديدة على الأراضي الأفغانية، مما يفاقم الوضع الأمني في المنطقة. كما حذر من تعاون محتمل بين أفغانستان والهند ضد باكستان، مؤكداً أن بلاده سترد بحزم إذا ما تحقق ذلك التعاون.
السلاح النووي والدفاع الوطني
أكد وزير الدفاع الباكستاني أن السلاح النووي لبلاده ذو طابع دفاعي بحت، ولا تسعى إسلام أباد للهيمنة عبر قدراتها النووية. يأتي هذا التصريح في سياق التوتر الإقليمي المتزايد والضغوط الدولية المتعلقة بالأسلحة النووية.
الوضع في غزة ودور باكستان
على صعيد آخر، أعرب آصف عن دعم بلاده لإعادة الحياة الطبيعية إلى غزة ونزع سلاح حركة حماس، مع التشديد على ضرورة تلبية مطالب الفلسطينيين. ووصف وقف إطلاق النار في غزة بأنه “هش” وينطوي على مخاطر كبيرة.
تهديدات وتصريحات قوية
في تطور لافت للأحداث، هدد خواجة آصف بمحو حركة طالبان أفغانستان بالكامل عقب فشل محادثات إسطنبول بين إسلام آباد وكابول. وكتب عبر حسابه على إكس أن باكستان لا تحتاج لاستخدام سوى جزء بسيط من ترسانتها للقضاء على نظام طالبان ودفعهم للاختباء.
الفشل الدبلوماسي والتحديات المستقبلية
من جانبه، أوضح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار أن المحادثات التي جرت في إسطنبول بهدف تحقيق هدنة طويلة الأمد اختتمت دون التوصل إلى حل عملي. وأشار إلى استمرار الجانب الأفغاني في الانحراف عن القضايا الأساسية وتجنب المسؤولية خلال الحوار.