تعيين الدكتور هادي بن علي اليامي: خطوة لتعزيز حقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي

استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، المدير التنفيذي الجديد للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، الدكتور هادي بن علي اليامي، في مقر الأمانة العامة للمنظمة. وجاء هذا اللقاء ليؤكد على دعم المنظمة لدور الهيئة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان ضمن الدول الأعضاء.

خلفية مهنية متميزة للدكتور اليامي

يُعتبر الدكتور هادي بن علي اليامي من الشخصيات البارزة في مجال حقوق الإنسان والعمل التشريعي والقانوني. يتمتع بخبرة واسعة اكتسبها من خلال شغله لمناصب قيادية متعددة. فقد كان عضواً في مجلس الشورى السعودي لدورتين متتاليتين (السابعة والثامنة)، حيث ساهم بشكل فعال في اللجان التشريعية والاجتماعية.

كما شغل منصب عضو هيئة حقوق الإنسان لولايتين متتاليتين، حيث عمل على تطوير برامج الحماية وتعزيز الوعي الحقوقي. بالإضافة إلى ذلك، قاد اللجنة العربية لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية لمدة أربع سنوات، وساهم خلالها في تطوير الآلية العربية المعنية بالمتابعة والتقارير.

إسهامات أكاديمية ودولية

يحمل الدكتور اليامي درجة الدكتوراه في القانون ويعمل كأستاذ للقانون الدولي لحقوق الإنسان في عدد من الجامعات السعودية. له مشاركات دولية وإقليمية واسعة وساهم في إعداد سياسات وتشريعات وطنية تتعلق بالحوكمة والحقوق والبيئة. كما يتمتع بخبرة عميقة في الدبلوماسية الحقوقية على المستوى العربي.

التزام بالتعاون والتكامل المؤسسي

من جانبه، عبّر المدير التنفيذي الجديد عن شكره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على دعمه المستمر للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان. وأكد استعداده لمواصلة العمل التكاملي مع الأمانة العامة للمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف المنظمة.

الموقف السعودي ودعم القيادة

أعرب الدكتور هادي بن علي اليامي عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الثقة التي أولوها إياه بتكليفه بهذا المنصب المهم. وأكد أن هذا التكليف يُشكل مسؤولية وطنية ودولية جسيمة تتطلب التزاماً وجهوداً مستمرة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في مجال حقوق الإنسان ضمن المحافل الدولية.

تأتي هذه الخطوة لتعكس الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية ضمن منظمة التعاون الإسلامي، حيث تواصل دعم الجهود الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما يتماشى مع القيم الإسلامية والمبادئ الدولية المتعارف عليها.