السياسة

اتفاقيات جديدة تعزز التعاون بين السعودية واليمن

اتفاقيات استراتيجية بين السعودية واليمن لتعزيز التنمية والاستقرار، تشمل دعم البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية، تعرف على التفاصيل.

Published

on

اتفاقيات جديدة لتعزيز التنمية والاستقرار في اليمن

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم الاستقرار والتنمية في اليمن، وقّع المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، مع رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك وعدد من الوزارات اليمنية، مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات الأساسية.

دعم عجز الموازنة وتطوير البنية التحتية

كانت أولى الاتفاقيات التي تم توقيعها بين السفير آل جابر ورئيس الوزراء اليمني مخصصة لدعم عجز موازنة الحكومة اليمنية. تأتي هذه الخطوة استجابةً للاحتياجات الملحة للحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية العاجلة، وتسعى إلى إرساء دعائم الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي في البلاد.

كما شملت الاتفاقيات توقيع عقد مع وزير الكهرباء والطاقة اليمني مانع بن يمين لتزويد الحكومة بالمشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء في مختلف المحافظات. تهدف هذه الخطوة إلى تحسين مستوى الخدمات وزيادة ساعات تشغيل الكهرباء، مما يعزز من جودة الحياة اليومية للمواطنين.

تعزيز القدرات المؤسسية لوزارة الداخلية

وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي، وقع السفير آل جابر مذكرة تعاون مع وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان. تهدف هذه المذكرة إلى دعم جهود الوزارة في بناء قدراتها المؤسسية الفنية والتقنية ونقل الخبرات بالتعاون مع الأجهزة النظيرة في السعودية. يُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتطوير البنية التحتية للوزارة.

الدعم السعودي: رؤية استراتيجية لمستقبل مزدهر

أكد السفير آل جابر أن هذا الدعم يأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين يوليان اهتمامًا خاصًا باليمن ويحرصان على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة. وأوضح أن التنمية وبناء الإنسان هما الطريق نحو مستقبل مزدهر لليمن، مشددًا على حرص المملكة على مواصلة العمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار السفير إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل محطة جديدة من محطات الدعم الأخوي الصادق للحكومة والشعب اليمني. وتهدف بشكل أساسي إلى مساعدة الحكومة على أداء واجباتها بفعالية واقتدار رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد.

التحديات والآمال المستقبلية

تأتي هذه الجهود السعودية ضمن سياق أوسع لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة اليمنية، فإن التعاون المستمر بين الرياض وصنعاء يعكس رغبة مشتركة في تحقيق السلام والتنمية المستدامة للشعب اليمني.

إن الالتزام السعودي بدعم التنمية والإعمار في اليمن يعكس رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، مما يسهم بدوره في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

Trending

Exit mobile version