السياسة
انسحاب وفود دولية خلال خطاب نتنياهو بالأمم المتحدة
انسحاب وفود دولية خلال خطاب نتنياهو بالأمم المتحدة يعكس تضامنًا مع القضية الفلسطينية، ويثير الجدل حول نشر مكبرات الصوت في غزة.
انسحاب وفود دولية خلال خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة
شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، انسحاب عدد من الوفود الدولية أثناء إلقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو كلمته. هذا الانسحاب جاء تعبيرًا عن احتجاجات على وجوده وتضامنًا مع القضية الفلسطينية، حيث قوبل المنسحبون بتصفيق من الحضور.
نشر مكبرات صوت في غزة: خطوة مثيرة للجدل
في خطوة أثارت الكثير من الجدل، استجاب الجيش الإسرائيلي لطلب نتنياهو بنشر مكبرات صوت في مناطق داخل قطاع غزة لإجبار السكان على سماع خطابه. ووفقًا لصور متداولة، جابت شاحنات تحمل مكبرات الصوت العديد من مناطق القطاع. وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية أن الهدف هو ممارسة الحرب النفسية على سكان غزة.
أحد الضباط الكبار وصف هذه الخطوة بأنها “فكرة جنونية”، مشيرًا إلى عدم وضوح الفائدة العسكرية منها. وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن مكتب نتنياهو طلب من الجيش وضع مكبرات الصوت في نقاط مختلفة داخل غزة ليتمكن السكان من سماع خطابه أمام الأمم المتحدة.
نتنياهو ومواجهة الانتقادات الدولية
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادات واسعة النطاق على خلفية ما يوصف بالحرب الوحشية في قطاع غزة. كما أنه مطلوب أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
خلال كلمته، عدد نتنياهو ما اعتبره انتصارات لإسرائيل خلال المواجهات الأخيرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى العمليات العسكرية ضد غزة والضفة الغربية ولبنان وإيران، إضافة إلى ضربات وتوغلات في سوريا وغارات على الحوثيين في اليمن.
التعهد بإعادة الرهائن
تعهد نتنياهو بإعادة الرهائن المحتجزين قائلاً: “لن يهنأ لنا بال حتى إعادة كل الرهائن في غزة”. يُعتقد أن هناك حوالي 20 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع، بالإضافة إلى جثث رهائن آخرين. كما نفى الاتهامات الموجهة إليه بالإبادة الجماعية ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.
ردود فعل دولية ومحلية
الانسحاب الجماعي للوفود يعكس موقفًا دوليًا متزايد الانتقاد تجاه سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة نتنياهو. بينما يرى البعض أن هذه الخطوة تعزز عزلة إسرائيل دبلوماسيًا، يعتبر آخرون أنها قد تدفع نحو إعادة تقييم السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
المملكة العربية السعودية, التي لطالما دعمت حقوق الشعب الفلسطيني وسعت لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عبر الوسائل الدبلوماسية, تواصل جهودها لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتنازعة بما يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية ورؤيتها للسلام الشامل والعادل.