السياسة
سياسات نتنياهو تهدد مستقبل إسرائيل بالانهيار
سياسات نتنياهو تهدد استقرار إسرائيل وتحول الصراع مع حماس لأداة سياسية، فهل ينجو مستقبل الدولة من الانهيار؟ اكتشف التفاصيل في المقال.
تحليل مستقبل إسرائيل في ظل حكم نتنياهو
في مقالة حديثة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، قدم الكاتب الأمريكي توماس فريدمان تحليلاً نقدياً للوضع السياسي في إسرائيل تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. يسلط فريدمان الضوء على التحولات الجذرية التي طرأت على الحرب المستمرة مع حماس، مشيراً إلى أنها لم تعد مجرد دفاع عن الدولة، بل أصبحت وسيلة لبقاء نتنياهو في السلطة.
السياسات الداخلية وتأثيرها على الصراع
يشير فريدمان إلى أن الأحداث الأخيرة، مثل قصف مستشفى ناصر جنوب غزة ومقتل 20 شخصاً بينهم صحفيون، ليست مجرد حوادث عرضية. بل يرى أنها نتيجة لسياسات نتنياهو التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب للهروب من المحاكمة الجنائية وتثبيت تحالفه مع وزراء اليمين المتطرف.
من بين هؤلاء الوزراء، يبرز وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يسعى لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية. هذه السياسات تعكس توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية نحو تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بطرق قد تؤدي إلى تهجير السكان الفلسطينيين.
التداعيات الدولية والسياسية
فريدمان يحذر من أن هذه السياسات قد تدفع بإسرائيل لتصبح دولة منبوذة دولياً. ويستشهد بحوادث دبلوماسية متفرقة مثل منع أطفال إسرائيليين من دخول متنزه في فرنسا وخلافات دبلوماسية مع أستراليا ومنع سفينة سياحية إسرائيلية من الرسو في جزيرة يونانية بسبب احتجاجات شعبية.
هذه المؤشرات تعكس تدهور صورة إسرائيل على مستوى الرأي العام العالمي، مما قد يدفع الإسرائيليين للتفكير مرتين قبل التحدث بالعبرية خلال سفرهم إلى الخارج. ويشير فريدمان إلى أن العالم بات يميز بين حرب للدفاع عن بقاء الدولة وحرب تخوضها حكومة نتنياهو دفاعاً عن بقائه السياسي.
الموقف السعودي والدور الدبلوماسي
في هذا السياق المعقد، تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً عبر دعمها لحلول دبلوماسية تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تسعى الرياض لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، وهو ما يعكس قوتها الدبلوماسية وقدرتها على التأثير الإيجابي في الساحة الدولية.
الخلاصة
يؤكد تحليل فريدمان أن استمرار النهج الحالي للحكومة الإسرائيلية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى الدولي والمحلي. ومع ذلك، فإن الأمل لا يزال قائماً عبر الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تقودها دول مؤثرة مثل المملكة العربية السعودية لتحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة.