السياسة
نتنياهو يخطط لاحتلال غزة مجددًا: تداعيات وأهداف
نتنياهو يخطط لإعادة احتلال غزة، تصعيد جديد يثير تساؤلات حول أهداف إسرائيل وتداعياتها على المنطقة. اكتشف التفاصيل كاملة في المقال.
التوترات تتصاعد: إسرائيل تعلن خطة للسيطرة على غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن موافقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية على خطة جديدة تهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد الصراع المستمر منذ 22 شهراً، والذي بدأ كرد فعل على هجوم حركة حماس ضد مستوطنات إسرائيلية في أكتوبر الماضي.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية
تتضمن الخطة التي أقرها الكابينت إعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل وعلى مراحل، مع نقل سكان مدينة غزة إلى الجنوب. ومن المتوقع أن يتم تجنيد ست فرق عسكرية لتحقيق السيطرة التامة على القطاع. كما أفاد موقع أكسيوس الإخباري بأن حصاراً سيُفرض على مسلحي حماس المتواجدين في المنطقة.
هذا القرار يأتي وسط مخاوف من تأثيره السلبي المحتمل على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، وكذلك الأسرى الإسرائيليين الذين يقدر عددهم بنحو 20 شخصاً. كما يُنظر إلى هذا التصعيد باعتباره خطوة قد تزيد من عزلة إسرائيل الدولية.
ردود الفعل المحلية والدولية
في الداخل الإسرائيلي، أثارت الخطة قلق عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، حيث يخشون أن يؤدي التصعيد العسكري إلى تعريض حياة أحبائهم للخطر. وقد شهدت القدس احتجاجات من قبل بعض هذه العائلات خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني.
على الجانب الآخر، انتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون هذه الخطوة محذرين من أنها قد تؤدي إلى ورطة عسكرية دون تحقيق فوائد استراتيجية كبيرة.
موقف حركة حماس
من جهتها، وصفت حركة حماس تصريحات نتنياهو بأنها “انقلاب” على مسار المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في القطاع. وأكدت الحركة أن مخططات نتنياهو لتوسيع العدوان تهدف إلى التخلص من الأسرى والتضحية بهم لخدمة مصالحه الشخصية.
السياق الإقليمي والدولي
في ظل هذا التصعيد، تبرز أهمية الدور السعودي والإقليمي في محاولة تهدئة الأوضاع ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة. وتظل المملكة العربية السعودية لاعباً رئيسياً يسعى لتحقيق التوازن الاستراتيجي والحفاظ على استقرار المنطقة عبر دبلوماسيتها الهادئة والفعالة.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو التطورات الميدانية والسياسية المحيطة بقطاع غزة، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف الدولية والإقليمية على التدخل لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى طاولة المفاوضات بدلاً من التصعيد العسكري الذي قد تكون له تداعيات خطيرة وطويلة الأمد.