السياسة
قصف مسجد بالفاشر يخلّف عشرات القتلى والجرحى
قصف جوي يستهدف مسجدًا في الفاشر، يودي بحياة العشرات ويثير صدمة واسعة في دارفور. تفاصيل الجريمة المروعة في المقال.
مأساة إنسانية في دارفور: قصف جوي يودي بحياة العشرات
في تطور مأساوي جديد، أعلنت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين في السودان اليوم (الجمعة) عن مقتل 75 شخصًا على الأقل، إثر قصف بطائرة مسيرة استهدف المخيم قرب الفاشر في شمال دارفور.
وفي بيان صادم، أكدت شبكة أطباء السودان عبر حسابها في الفيسبوك أن القصف استهدف مسجدًا بالفاشر فجر أمس، مما أسفر عن مقتل 43 مصليًا ووصفت الجريمة بـالمروعة.
جريمة حرب مكتملة الأركان
أعربت شبكة الأطباء عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة التي تخالف كل القوانين الدولية والإنسانية. وأكدت أن استهداف المدنيين العزل يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار في جبين مرتكبيها.
كما أشارت إلى الانتهاكات الصارخة للقيم الإنسانية والدينية والقانون الدولي الإنساني من قبل الدعم السريع. وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالضغط الجاد لإيقاف هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية فورية وتوفير الغذاء والدواء للمدينة المنكوبة.
تحذير من كارثة إنسانية
حذرت الشبكة من أن استمرار صمت المجتمع الدولي سيُعد تواطؤًا غير مباشر مع الجناة وسيفتح الباب واسعًا أمام تكرار مثل هذه المجازر، ما ينذر بكارثة إنسانية واسعة وتهديد مباشر لحياة الآلاف من المدنيين في الفاشر.
وقد أفادت مجموعة إغاثية بأنه تم انتشال جثث الضحايا تحت حطام المسجد، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها السكان هناك.
ارتفاع مقلق في عدد الضحايا المدنيين
في سياق متصل، رصدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان زيادة واضحة في عمليات قتل المدنيين في السودان خلال النصف الأول من هذا العام. وأكدت المفوضية أن عدد القتلى المدنيين ارتفع بشكل كبير بسبب تصاعد العنف على أساس عرقي.
ووفقًا لتقرير المفوضية، فقد قتل ما لا يقل عن 3384 مدنيًا بين يناير ويونيو الماضي معظمهم في دارفور. وقال لي فونج المسؤول بمكتب المفوضية بالسودان: نتلقى يوميًا المزيد من التقارير عن أهوال على الأرض.
مستقبل غامض ينتظر دارفور
مع استمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين الأبرياء, يبقى مستقبل دارفور غامضاً ومثيراً للقلق. يتطلب الوضع تدخلًا دوليًا عاجلاً لإنقاذ الأرواح البريئة ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد المنطقة بأسرها.