السياسة

سجن محمد رمضان عامين بسبب عرض “رقم واحد” دون تصريح

سجن محمد رمضان عامين لإطلاقه رقم واحد دون تصريح، تفاصيل مثيرة عن مواجهة فنية وقضائية تشعل الجدل في الأوساط المصرية.

Published

on

محمد رمضان في مواجهة القضاء: قصة أغنية أشعلت الجدل

في يوم مشمس من أيام الخميس، أصدرت محكمة جنح الدقي في مصر حكماً أثار ضجة كبيرة في الأوساط الفنية والشعبية. الحكم كان بسجن الفنان الشهير محمد رمضان لمدة عامين بسبب نشره لأغنيته الجديدة رقم واحد يا أنصاص على قناته الرسمية على يوتيوب دون الحصول على التصاريح اللازمة من وزارة الثقافة.

أغنية تثير العاصفة

القضية التي تحمل الرقم 9213 لسنة 2025 جنح الدقي، لم تكن مجرد قضية قانونية عادية، بل كانت بمثابة زلزال فني. محمد رمضان، المعروف بأسلوبه الجريء والمثير للجدل، وجد نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات والجدل بين عشاقه ونقاد الفن.

بدأت القصة في أوائل أغسطس 2025 عندما أطلق رمضان أغنيته الجديدة رقم واحد يا أنصاص. الأغنية حققت ملايين المشاهدات بسرعة البرق على منصة يوتيوب، وأصبحت حديث الشباب بفضل إيقاعها السريع وكلماتها الحادة التي تشبه المناوشات اللفظية بين الفنانين.

الجهات الرقابية تدخل الخط

لكن النجاح الكبير للأغنية لم يكن كافياً لحمايتها من غضب الجهات الرقابية. وفقاً للتحقيقات، اتهم رمضان بـإذاعة وعرض مصنف سمعي وبصري دون ترخيص. إدارة الأغاني التابعة لوزارة الثقافة اعتبرت أن الأغنية لم تحصل على الموافقة اللازمة لضمان عدم انتهاكها للأعراف العامة أو التحريض على العنف.

الدعوى القضائية التي أقامها أحد المحامين وصفت الأغنية بأنها غير صالحة للعرض العام بسبب كلماتها التي تشير إلى المنافسة العنيفة والإساءة المباشرة. هذا الوصف دفع النيابة العامة إلى إحالة القضية مباشرة إلى محكمة الجنح في 6 أكتوبر 2025.

ردود فعل متباينة

الحكم أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور والنقاد. البعض اعتبره ضربة قاسية لنجم الغناء والتمثيل الذي طالما عرف بتحديه للحدود التقليدية. بينما رأى آخرون أنه يجب احترام القوانين والتصاريح اللازمة للحفاظ على المعايير الثقافية والفنية.

محمد رمضان، الذي لطالما كان رمزاً للجرأة والتجديد في عالم الفن العربي، يجد نفسه الآن أمام تحدٍ جديد يتطلب منه التفكير بعمق حول خطواته القادمة وكيفية التوفيق بين الإبداع الفني واحترام القوانين المحلية.

Trending

Exit mobile version