مشروع مسام يزيل 968 لغماً في اليمن خلال أسبوع

مشروع “مسام” يواصل إنجازاته في تطهير اليمن من الألغام

في خطوة جديدة نحو تحقيق الأمان والسلامة للأراضي اليمنية، نجح مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” في انتزاع 968 لغماً خلال الأسبوع الخامس من أغسطس 2025. هذا الإنجاز الكبير يعكس الجهود المستمرة والمثابرة للفريق العامل على الأرض، والذي يواجه تحديات كبيرة في سبيل حماية الأرواح وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة.

تفاصيل الإنجازات الميدانية

تمكن فريق “مسام” من إزالة 4 ألغام مضادة للأفراد و32 لغماً مضاداً للدبابات، بالإضافة إلى 925 ذخيرة غير منفجرة و7 عبوات ناسفة. هذه الأرقام تعكس حجم التهديد الذي تشكله هذه المتفجرات على حياة المدنيين الأبرياء.

في محافظة عدن، نجح الفريق في انتزاع 572 ذخيرة غير منفجرة، بينما شهدت محافظة الحديدة إزالة ذخيرة واحدة غير منفجرة و4 عبوات ناسفة في مديرية حيس ولغم واحد مضاد للدبابات في مديرية الخوخة. أما في محافظة الجوف، فقد تم انتزاع 10 ألغام مضادة للدبابات.

إحصائيات وأرقام مذهلة

مع نهاية أغسطس، ارتفع عدد الألغام المنزوعة إلى 4735 لغماً، ليصل إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع إلى 512,323 لغماً. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات؛ بل هي دليل على العمل الدؤوب والتفاني الذي يبذله فريق “مسام” لحماية الأرواح البريئة وإعادة الأمن للمناطق المتضررة.

التحديات المستقبلية والتوقعات

على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها مشروع “مسام”، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً أمام الفريق لمواجهة التحديات المستمرة التي تفرضها زراعة الألغام العشوائية. يتطلب الأمر استمرارية الدعم والموارد لضمان استمرار العمليات بكفاءة عالية.

من المتوقع أن يستمر المشروع في تحقيق المزيد من الإنجازات خلال الأشهر القادمة مع تكثيف الجهود وتوسيع نطاق العمليات لتشمل مناطق جديدة متضررة. كما يأمل القائمون على المشروع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الاستقرار والأمان للمجتمع اليمني بأسره.

“مسام” ليس مجرد مشروع لإزالة الألغام؛ بل هو رمز للأمل والإصرار على بناء مستقبل آمن ومستقر لليمن وأبنائه. ومع كل لغم يتم نزعه، تقترب اليمن خطوة أخرى نحو السلام والتنمية المستدامة.