السياسة
ممداني يسعى لدعم الجالية العربية في نيويورك
زهران ممداني يخاطب الناخبين العرب في نيويورك بفيديو استراتيجي قبل الانتخابات، مستهدفاً دعم الجالية العربية في سباقه نحو منصب العمدة.
السباق نحو عمدة نيويورك: زهران ممداني يخاطب الناخبين العرب
في خطوة استراتيجية قد تؤثر بشكل كبير على نتائج انتخابات عمدة نيويورك، قام البرلماني زهران ممداني، المرشح الديمقراطي، بنشر فيديو قصير باللغة العربية يستهدف فيه سكان المدينة من ذوي الأصول العربية. يأتي هذا التحرك قبل يومين فقط من موعد الانتخابات المقرر يوم الثلاثاء.
رسالة مباشرة إلى الجالية العربية
ظهر ممداني في الفيديو بابتسامة ودية أمام خلفية مدينة نيويورك، متحدثًا بلكنة شامية دافئة تجمع بين اللهجات السورية واللبنانية والفلسطينية. وقال: مرحباً، أنا اسمي زهران ممداني، وأرشح حالي لمنصب العمدة الجديد في مدينة نيويورك. وأضاف مخاطبًا أصحاب الأصول العربية: أنتم جزء أساسي من هذه المدينة، وأنا هنا لأعمل معكم على بناء مستقبل يضمن الإسكان الميسور، الرعاية الصحية للجميع، والحماية للمهاجرين. صوتكم مهم، وأدعوكم للتصويت لي يوم الثلاثاء 4 نوفمبر. معاً نجعل نيويورك مدينة للجميع.
استراتيجية شاملة للوصول إلى التنوع الثقافي
على الرغم من أن ممداني ليس من أصل عربي فهو ينحدر من خلفية هندية مسلمة إلا أن استخدامه للعربية الشامية يعكس استراتيجية حملته الشاملة للوصول إلى التنوع الثقافي في نيويورك. تضم المدينة أكثر من 700 ألف عربي أمريكي يعيشون في أحياء مثل باي ريدغ في بروكلين والبرونكس.
وفي مقابلات سابقة، أوضح ممداني أن تعلمه اللغة العربية جاء نتيجة عمله السابق كمنظم مجتمعي مع الجاليات المهاجرة. وشدد على أن اللغة جسر لا حاجز، مما يعزز رسالته بالاندماج والتواصل مع جميع فئات المجتمع.
تأثير الرسائل متعددة اللغات
الفيديو الذي نشره ممداني حصد ملايين المشاهدات خلال ساعات قليلة وكان جزءًا من سلسلة رسائل متعددة اللغات تضمنت الهندية والأوردية والبنغالية. ساعدت هذه الاستراتيجية المتنوعة في دفع حملته إلى الصدارة في استطلاعات الرأي.
خلفية سياسية واجتماعية
زهران ممداني البالغ من العمر 33 عامًا هو عضو في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك منذ عام 2020 واشتراكي ديمقراطي ينتمي إلى الجناح اليساري التقدمي للحزب الديمقراطي. وُلد ممداني في أوغندا لوالدين مهاجرين…
إن استخدام زهران للغة والثقافة كوسيلة للتواصل مع الناخبين يعكس فهمًا عميقًا لأهمية التعدد الثقافي والاجتماعي داخل مدينة مثل نيويورك التي تُعتبر بوتقة انصهار للعديد من الثقافات والأعراق.