السياسة
الجيش في مدغشقر يشكل حكومة جديدة: تفاصيل وأحداث
الجيش في مدغشقر يشكل حكومة جديدة تضم مدنيين وعسكريين، في خطوة لتعزيز السيطرة وسط اضطرابات سياسية واقتصادية مستمرة.
تشكيل حكومة جديدة في مدغشقر وسط اضطرابات سياسية
أعلن الجيش في مدغشقر عن تشكيل حكومة جديدة تضم غالبية من المدنيين، وذلك بعد أقل من شهر على استيلائه على السلطة. تأتي هذه الخطوة في سياق محاولات الجيش لإحكام قبضته على البلاد التي تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية منذ فترة.
تفاصيل الحكومة الجديدة
تضم الحكومة الجديدة، التي أعلن عنها عبر قناة تي في إم الوطنية، 25 وزيراً مدنياً و4 وزراء عسكريين. ومن بين الأسماء البارزة في التشكيلة الوزارية الجديدة كريستين رازاناماهاسوا، التي كانت قد جُرّدت من منصب رئيسة الجمعية الوطنية العام الماضي وتم تعيينها وزيرة للخارجية. كما تم تعيين فانيريسوا إيرنايفو، المعارضة للرئيس السابق أندريه راجولينا والتي كانت تعيش خارج البلاد، وزيرة للعدل. أما حقيبة المالية فقد أُسندت إلى أستاذ الاقتصاد هيري رامياريسون.
كما شملت التعيينات عدداً من المسؤولين الأمنيين لتولي وزارات القوات المسلحة والأمن العام وتخطيط الأراضي والدرك. وحتى الآن لم يصدر أي رد فعل رسمي من قادة الاحتجاجات على هذه التعيينات.
خلفية الاضطرابات السياسية
تشهد مدغشقر حالة من الاضطراب السياسي منذ أن نفذ الجيش انقلاباً هذا الشهر بعد احتجاجات قادها الشباب ضد الرئيس السابق أندريه راجولينا. فرّ الرئيس راجولينا إلى خارج البلاد بعد أن انحاز الجيش إلى المتظاهرين والمعارضين للحكومة.
في أعقاب الانقلاب، أدى الكولونيل مايكل راندريانيرينا اليمين كرئيس مؤقت للبلاد وأعلن أن لجنة بقيادة الجيش ستتولى حكم البلاد لمدة تصل إلى عامين قبل إجراء انتخابات جديدة.
التحديات الاقتصادية والسياسية
يواجه النظام الجديد تحديات اقتصادية كبيرة وانقسامات سياسية حادة. وقد جرد النظام العسكري الحاكم الرئيس السابق من جنسيته واعتقل أحد حلفائه بتهمة الاشتباه في غسل الأموال، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
التحليل والمواقف الدولية
من المتوقع أن تراقب الدول الإقليمية والدولية الوضع عن كثب لضمان استقرار الأوضاع في مدغشقر وعدم تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية فيها. وفي هذا السياق، يمكن النظر إلى تشكيل الحكومة الجديدة كخطوة نحو تحقيق الاستقرار الداخلي رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.
الموقف السعودي: