السياسة
وفد ليبي في بيروت لحل قضية هانيبال القذافي
وفد ليبي رفيع في بيروت يسعى لحل قضية هانيبال القذافي وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خطوة هامة نحو تعاون مشترك ومستقبل أفضل.
زيارة الوفد الليبي إلى لبنان: خطوة نحو تعزيز العلاقات الثنائية
شهد قصر بعبدا اليوم (الإثنين) زيارة رسمية لوفد ليبي رفيع المستوى، حيث حمل رسالة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المبذولة لإعادة تفعيل العلاقات بين بيروت وطرابلس الغرب ومعالجة الملفات القضائية العالقة بين البلدين.
قضية هانيبال القذافي
أفادت مصادر مطلعة بأن الوفد الليبي حمل رسالة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية تتعلق بإنهاء ملف هانيبال القذافي. وأوضحت أن الرسالة تؤكد رغبة الحكومة الليبية في طي هذا الملف بشكل نهائي. وفي تصريح له بعد لقائه بالرئيس جوزيف عون، قال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وليد اللافي: “نقلنا إلى الرئيس تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وعبّرنا عن حرصنا على إعادة تفعيل العلاقات السياسية والدبلوماسية والقضائية بين البلدين”.
وأضاف اللافي: “أكدنا استعدادنا للعمل سوياً على معالجة القضايا التي قد تكون أثرت في سرعة وسهولة التعاون. نعتبر هذه الزيارة خطوة إيجابية نأمل أن تليها نتائج ملموسة في المرحلة القادمة”.
الملفات العالقة
وأشار اللافي إلى أن الجانبين ما زالا في مرحلة البداية، ولكنه لمس استجابة كافية من الجانب اللبناني وحرصاً من جميع الأطراف، وعلى رأسها الرئيس جوزيف عون ورئيس البرلمان نبيه بري، على التعاون لإنجاز الملفات العالقة.
كما أفادت المصادر نفسها بأن الوفد الليبي سلّم القضاء اللبناني ملفاً يضم أوراقاً ومعطيات تتعلق بملف الإمام موسى الصدر ورفيقيه. ويجري حالياً التداول والاطلاع على مضامين هذا الملف من قبل الجهات المختصة.
تحليل دبلوماسي واستراتيجي
تأتي هذه الزيارة ضمن سياق أوسع لتحسين العلاقات الثنائية بين لبنان وليبيا بعد سنوات من التوترات والخلافات القضائية والسياسية. إن رغبة الحكومة الليبية في إنهاء الملفات العالقة تعكس توجهاً جديداً نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق تعاون مثمر مع الدول المجاورة.
الموقف السعودي:
من الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار بين الدول العربية. ومن خلال دعمها لمثل هذه المبادرات الدبلوماسية، تسهم السعودية بشكل غير مباشر في تعزيز السلام والتعاون الإقليميين عبر تشجيع الحلول السلمية للنزاعات القائمة.
وجهات نظر مختلفة
بينما يرى البعض أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تحسين العلاقات الثنائية وحل القضايا العالقة بسرعة أكبر، يعبر آخرون عن تحفظاتهم بشأن قدرة الطرفين على تجاوز العقبات التاريخية والسياسية التي تعترض طريق التعاون الكامل.
ومع ذلك، تبقى الآمال معقودة على تحقيق تقدم ملموس يعزز الاستقرار ويخدم مصالح الشعبين اللبناني والليبي على حد سواء.