السياسة
توتر ليبيا: تحذير أممي ودعوة عاجلة للحوار
توتر في طرابلس وتحذير أممي من تصاعد العنف، دعوات عاجلة للحوار تحت إشراف المجلس الرئاسي لتهدئة الأوضاع وتجنب المواجهات المسلحة.
التوترات في طرابلس: تحذيرات أممية ودعوات للتهدئة
أصدرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بيانًا اليوم (الثلاثاء) يعبر عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في العاصمة طرابلس، محذرة من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات مسلحة. يأتي ذلك في ظل تقارير تشير إلى استمرار التعبئة العسكرية بين الأطراف المتنازعة.
مفاوضات تحت إشراف المجلس الرئاسي
أكدت البعثة الأممية على وجود مفاوضات مستمرة بإشراف المجلس الرئاسي الليبي بهدف تهدئة الوضع المتوتر. ودعت جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة الانخراط في هذه المفاوضات بحسن نية، والعمل من أجل المصلحة العليا لسكان طرابلس المدنيين الذين يجب حمايتهم من أي خطر محتمل.
تحذيرات من امتداد الصراع
حذرت البعثة من أن أي صراع جديد لا يهدد أمن العاصمة طرابلس فحسب، بل قد يمتد تأثيره إلى مناطق أخرى داخل البلاد. وأشارت إلى أن مثل هذا السيناريو سيؤدي إلى خسائر للجميع ويعرض حياة المدنيين لخطر جسيم. وطالبت جميع الأطراف بوقف جميع أشكال التصعيد والامتناع عن أية أعمال تعرض المدنيين للخطر.
التزام بحماية المدنيين والبنية التحتية
شددت البعثة الأممية على ضرورة حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية الحيوية في جميع الظروف. وأكدت أن تجدد الاشتباكات سيكون له عواقب وخيمة على ليبيا وشعبها، مشيرة إلى استعدادها لدعم جهود الوساطة والمشاركة بشكل مباشر في المفاوضات تحت رعاية المجلس الرئاسي.
الوضع الحالي والتحديات السياسية
تشهد العاصمة الليبية طرابلس توترًا متزايدًا وتعبئة عسكرية بين “جهاز الردع”، التابع للمجلس الرئاسي، والحكومة المقالة بقيادة عبد الحميد الدبيبة. يسعى الدبيبة لاستعادة السيطرة على مطار معيتيقة الذي يخضع لسيطرة جهاز الردع، بينما يتمسك بمواصلة تفكيك التشكيلات المسلحة ضمن ترتيبات تستهدف تفكيك أبرز الأجهزة المسيطرة على مناطق حيوية في المدينة.
دعوات للحوار وحل الخلافات سلميًا
في ظل هذه التطورات، دعت البعثة الأممية جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام الفرصة لحل الخلافات عبر الحوار وبعيدًا عن العنف. وأكدت استعدادها لبذل المزيد من المساعي الحميدة لدعم عملية السلام والاستقرار في البلاد.
في ضوء هذه الأحداث المتسارعة، تظل الجهود الدولية والإقليمية ضرورية لضمان استقرار الأوضاع ومنع انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى والصراع المسلح.