السياسة
الإصلاحات وحصر السلاح: دعوة دار الفتوى اللبنانية
لقاء ديني-دبلوماسي في بيروت يعزز الثوابت الإسلامية والوطنية، بدعوة من دار الفتوى اللبنانية، لمناقشة الإصلاحات وحصر السلاح في ظل اتفاق الطائف.
لقاء ديني-دبلوماسي في بيروت: تعزيز الثوابت الإسلامية والوطنية
استضاف السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، لقاءً هامًا في دارته باليرزة، حضره مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتو المناطق ورئيس المحاكم الشرعية السنية وأمناء الفتوى في بيروت وطرابلس. تناول اللقاء الذي جرى مساء الأحد القضايا الدينية وأوضاع لبنان والمنطقة بشكل عام.
التأكيد على اتفاق الطائف وثوابت الدولة
أفاد المكتب الإعلامي لدار الفتوى بأن اللقاء شهد تأكيدًا على أهمية الثوابت الإسلامية والوطنية، وعلى ضرورة الالتزام باتفاق الطائف الذي يُعتبر الضامن لكل مكونات الشعب اللبناني تحت سقف الدولة. كما تم التشديد على أهمية تنفيذ الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لضمان سيادتها الكاملة.
تناول المجتمعون أيضًا الورقة الأمريكية المتفق عليها عربيًا والتي تهدف إلى حفظ سيادة لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب وترسيم الحدود. كما دعوا إلى التعاون مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان.
التكاتف الداخلي ودور اللجنة الخماسية
شدد الحاضرون على أهمية التكاتف والتلاحم لتحصين الساحة الداخلية للبنان، معتبرين أن هذا هو الأساس للحفاظ على دور البلاد كجزء لا يتجزأ من الرئة العربية التي تحتضن قضاياه. وجرى التأكيد على المسار الذي تتبعه اللجنة الخماسية لمساعدة الدولة اللبنانية ومؤسساتها عبر التعاطي بحكمة ودبلوماسية بناءة للوصول إلى قواسم مشتركة بين القوى السياسية.
كما أعرب المجتمعون عن أملهم في تحقيق الانفراج وإيجاد حلول تجمع عليها الأطياف اللبنانية المختلفة، بما يسهم في إعادة الإعمار والازدهار وبناء دولة قوية وعادلة تطوي صفحة الماضي المؤلمة.
الدعم العربي والموقف السعودي
في سياق متصل، أعرب المشاركون عن دعمهم للمساعي العربية وفي مقدمتها جهود المملكة العربية السعودية لدعم الدولة السورية ومؤسساتها للخروج من الأزمة الراهنة وإعادة الأمن والاستقرار إليها. وأكدوا رفضهم للتدخل الإسرائيلي الذي يهدف إلى زرع الفتن بين مكونات الشعب السوري الشقيق.
التحليل:
يعكس هذا اللقاء الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون العربي المشترك. كما يبرز أهمية الحوار الديني والدبلوماسي كوسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية والإقليمية وتحقيق الأهداف المشتركة للسلام والتنمية المستدامة.