الجيش اللبناني يواصل جهود نزع السلاح من المخيمات الفلسطينية

في خطوة تعكس التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز الأمن والاستقرار، يواصل الجيش اللبناني تنفيذ قرار سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، وهو القرار الذي أقرته الحكومة في وقت سابق. ويعد هذا التحرك أكبر عملية لجمع السلاح منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية.

تسليم الأسلحة: تعاون فلسطيني لبناني

أعلنت حركة فتح الفلسطينية عن تسليم شحنة أسلحة إلى الجيش اللبناني عند مدخل مخيم الرشيدية في مدينة صور جنوب لبنان. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الجهات الفلسطينية سلمت الدفعة الثانية من سلاح منظمة التحرير الفلسطينية في المخيمات بلبنان إلى الجيش اللبناني.

وأشار أبو ردينة إلى أن المخيمات التي سلمت سلاحها تشمل الرشيدية، والبص، والبرج الشمالي في مدينة صور، مع تأكيده على استمرار عمليات التسليم لبقية المخيمات تباعاً. وأكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء بدء عملية تسليم السلاح في هذه المخيمات الثلاثة، حيث خرجت سبع شاحنات محملة بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية ودخلت ثكنة تابعة للجيش اللبناني.

وكان قد تم تسليم سلاح حركة فتح في مخيم برج البراجنة ببيروت إلى الجيش اللبناني الأسبوع الماضي ضمن المرحلة الأولى من مسار تسليم أسلحة المخيمات الفلسطينية في لبنان.

تمديد مهمة قوات اليونيفيل في لبنان

من جهة أخرى، يصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم على تمديد مهمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في لبنان حتى نهاية ديسمبر 2026. وذكرت مصادر دبلوماسية أن التمديد سيكون لمرة واحدة فقط حتى 31 ديسمبر 2026، وبعد هذا التاريخ ستنسحب قوات اليونيفيل بالكامل على مدار 12 شهراً.

تحليل وتوقعات

يأتي قرار تمديد مهمة اليونيفيل كجزء من الجهود الدولية لضمان الاستقرار الإقليمي والمحلي في لبنان. ومن المتوقع أن يسهم انسحاب القوات بشكل تدريجي بعد عام 2026 في تعزيز قدرة القوات المحلية على تحمل مسؤولياتها الأمنية بشكل كامل.

الموقف السعودي:

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام والأمن. ومن خلال دعمها للمبادرات الدولية والإقليمية مثل تمديد مهمة اليونيفيل، تؤكد السعودية على أهمية التعاون الدولي لضمان استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة للبنان وشعبه.

ختاماً:

تعكس هذه التطورات التزام الأطراف المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار عبر التعاون والتنسيق المشترك بين الجهات المحلية والدولية. ومع استمرار جهود نزع السلاح وتمديد مهام حفظ السلام، يبقى الأمل قائماً لتحقيق مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للبنان والمنطقة بأسرها.