السياسة

تحذيرات إسرائيلية: مخاطر احتلال غزة على الأمن الإقليمي

تحذيرات إسرائيلية من مخاطر احتلال غزة وتأثيره على الأمن الإقليمي، مع تحديات لوجستية وإنسانية تهدد استقرار المنطقة وتزيد التوترات.

Published

on

التوترات السياسية والعسكرية حول عملية غزة: تحديات وتقديرات

تواجه الحكومة الإسرائيلية تحديات كبيرة في تنفيذ خططها العسكرية المتعلقة بقطاع غزة، حيث نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية تحذيرًا من أن تدمير مدينة غزة بالكامل قد يستغرق نحو عام. هذا التأخير المتوقع يثير قلقًا بشأن أزمة محتملة في قوات الاحتياط التي تعاني بالفعل من تراجع في التعبئة والدافعية.

التحديات اللوجستية والإنسانية

أشارت المصادر إلى أن إخلاء مدينة غزة، التي يقطنها حوالي 1.2 مليون فلسطيني، سيكون أكثر تعقيدًا ويستغرق وقتًا أطول مقارنة بإخلاء رفح الذي استغرق نحو أسبوعين. يتطلب تنفيذ عملية واسعة النطاق في مدينة غزة تجهيزات لوجستية مكثفة تشمل إنشاء مناطق لاستيعاب السكان قبل بدء العمليات القتالية. هذه التحديات تضيف أبعادًا إنسانية معقدة إلى المشهد العسكري.

الاستعدادات القانونية والعملياتية

رغم ضغوط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتسريع العملية، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أنه لا ينوي شن هجوم على المدينة حتى يتم استكمال الاستعدادات العملياتية والقانونية اللازمة. هذا الموقف يعكس التوتر بين القيادة العسكرية والسياسية حول كيفية التعامل مع الوضع المعقد في غزة.

الأسرى والمفاوضات

يشدد الجيش الإسرائيلي على ضرورة استنفاد جميع الخيارات الدبلوماسية مع حركة حماس لاستعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين قبل بدء أي هجوم واسع النطاق. يُقدر الجيش وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع أكثر من 10 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية. هذه القضية الحساسة تضيف طبقة أخرى من التعقيد للموقف الحالي.

الخلافات الداخلية والتداعيات السياسية

كشفت الصحيفة عن توتر بين كبار قادة الجيش والقيادة السياسية بشأن العملية المحتملة، وسط خلافات حول إمكانية تعريض حياة الأسرى للخطر. وأشارت إلى أن رئيس الأركان ملتزم بالعمل وفق التوجيهات القانونية للمدعية العسكرية يفعات تومر يروشالمي.

في السياق السياسي الداخلي، هناك تقديرات بأن حكومة بنيامين نتنياهو قد تواجه خطر الانهيار إذا لم تُنفذ عملية احتلال غزة. وزراء الحكومة يهددون بالانسحاب إذا تم التوجه نحو صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار، مما يزيد الضغط على القيادة لاتخاذ قرارات حاسمة.

استدعاء قوات الاحتياط والاستعدادات الأمنية

استدعى جيش الاحتلال حوالي 60 ألف جندي احتياط يتوقع التحاقهم بالخدمة قريبًا لتعويض القوات النظامية المنتشرة في الضفة الغربية وعلى الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا. هذه الخطوة تأتي ضمن استعدادات أمنية تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

المملكة العربية السعودية:

Trending

Exit mobile version