السياسة
مشادة حادة في اجتماع أمني إسرائيلي حول احتلال غزة
خلافات حادة تهز الحكومة الإسرائيلية حول هجوم غزة، مشادة بين نتنياهو ووزرائه المتطرفين تكشف الانقسامات الداخلية وتثير التساؤلات.
خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية حول الهجوم على غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خلافات حادة نشبت خلال اجتماع أمني ضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء المتطرفين، وذلك بشأن الهجوم المخطط على مدينة غزة. ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، اندلع الخلاف بين رئيس هيئة الأركان آيال زامير والوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
تفاصيل الخلاف
ذكرت القناة أن مشادة كلامية وقعت بين وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ورئيس الأركان إيال زامير. وكان زامير قد أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غير متأكد من المدة التي ستستغرقها عملية إجلاء المدنيين من غزة، مما دفع سموتريتش للرد قائلاً: هذا ليس ما أمرت به القيادة السياسية، أنتم لا تريدون هزيمة حماس. ورد زامير بصوت عالٍ قائلاً: أنت لا تفهم شيئاً، لا تدري ما الفرق بين الكتيبة واللواء، هذا يأخذ وقتاً، ليعود سموتريتش ويقول: لقد أمرناكم بالقيام بعملية سريعة. في رأيي، يمكنكم حصار من لم يُخلِ، من دون ماء أو كهرباء. يمكن أن يموتوا جوعاً أو يستسلموا. هذا ما نريد، وأنتم قادرون على تنفيذه.
الدعم الأمريكي والموقف الدولي
من جهة أخرى، أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأن رئيس الوزراء نتنياهو ومستشاره ديرمر أكدا خلال الاجتماع أن إسرائيل تحظى بدعم كامل من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ومع ذلك، شدد المسؤولون على أن هناك فترة زمنية محدودة لتنفيذ الهجوم العسكري المخطط له في مدينة غزة. وأوضحت المصادر أن ترمب يفضل عملية سريعة وحاسمة ولا يرغب في حرب طويلة الأمد ضد حركة حماس.
اجتماع المجلس الوزاري المصغر
من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة خطط احتلال غزة وصفقة تبادل الأسرى المحتملة. يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات والخلافات الداخلية حول كيفية التعامل مع الوضع في قطاع غزة.
تحليل للموقف السعودي
المملكة العربية السعودية تراقب التطورات عن كثب وتؤكد على أهمية الحلول الدبلوماسية والسياسية للأزمات الإقليمية.
وفي سياق متصل، تُظهر المملكة العربية السعودية موقفًا استراتيجيًا متوازنًا تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بشكل عام. تدعو الرياض إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية ذات الصلة.
تعكس هذه السياسة السعودية قوة دبلوماسية واضحة تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة عبر الحوار والتفاوض البناء.