السياسة
إطلاق الرهائن الإسرائيليين: هل تفعلها حماس الليلة؟
حماس قد تكشف عن 20 رهينة إسرائيلية أحياء اليوم، في تطور دبلوماسي جديد قد يغير مسار المفاوضات بين الطرفين.
تطورات جديدة في ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن حركة حماس قد ترسل اليوم (الأحد) رسالة عبر وسطاء عرب إلى إسرائيل تؤكد فيها وجود 20 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود دبلوماسية مستمرة تهدف إلى حل قضية الرهائن، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حماس عن عدد المحتجزين الأحياء.
استعدادات إسرائيلية لاستقبال الرهائن
صرح مسؤول إسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستقبال الرهائن في وقت مبكر من ليلة الأحد، رغم أن التوقعات تشير إلى أن عملية التسليم قد تتم غداً (الاثنين). وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد بلاده لاستقبال جميع المحتجزين في غزة، وذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ عملية تبادل مع حماس تشمل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بيان صادر عن مكتبه، قال نتنياهو: إسرائيل مستعدة وجاهزة لاستقبال جميع الرهائن على الفور. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود نحو 20 إسرائيلياً أحياء بالإضافة إلى جثث نحو 28 رهينة لا تزال في قطاع غزة.
تحديات البحث عن الجثث
أعلنت حركة حماس أنها تواجه صعوبة في تحديد مواقع بعض جثث المحتجزين، مما يعقد الالتزام بالمهلة النهائية البالغة 72 ساعة التي وضعتها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل الجثث. وقد أقرت إسرائيل بأن عملية البحث قد تستغرق وقتاً أطول مما هو متوقع.
وبحسب مصادر الصحيفة، يجري حالياً تشكيل فريق دولي مشترك للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة. يضم الفريق ممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، ما يعكس التعاون الدولي لحل هذه الأزمة الإنسانية المعقدة.
الاتفاقات الدولية وجهود السلام
في التاسع من أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي أن ممثلين عن إسرائيل وحركة حماس توصلوا إلى اتفاقات حول المرحلة الأولى من خطة السلام نتيجة للمفاوضات التي جرت في مصر. تتضمن هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الرهائن بأسرع وقت ممكن وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط متفق عليه داخل قطاع غزة.
وبعد هذا الإعلان، تواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب ودعاه لإلقاء كلمة في الكنيست. وفي ليلة العاشر من أكتوبر، أعلن مكتب نتنياهو موافقة الحكومة على الاتفاقيات المبرمة ضمن إطار خطة السلام المقترحة.
دور الوساطة العربية والدولية
تلعب الدول العربية دورًا محوريًا في تسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة. وتبرز هنا جهود المملكة العربية السعودية التي تدعم الاستقرار الإقليمي وتسعى لتعزيز الحلول السلمية عبر الدبلوماسية الهادئة والتوازن الاستراتيجي. كما تشارك دول أخرى مثل قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة بشكل فعال ضمن الفريق الدولي المشترك للبحث عن الجثث وتحقيق تقدم ملموس في ملف المحتجزين.
تعكس هذه التحركات الدبلوماسية تعقيدات الوضع الراهن وأهمية التعاون الدولي والإقليمي لتحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاعات القائمة. ومع استمرار الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، يبقى الأمل قائماً بإيجاد حلول دائمة ومستدامة تلبي تطلعات شعوب المنطقة وتحقق الأمن والسلام للجميع.