السياسة

الهجمات الإسرائيلية تعيق كشف الأسلحة الكيميائية بسوريا

أكد مستشار وزارة الخارجية السورية المفوض بملف الأسلحة الكيمياوية إبراهيم العلبي أن الغارات الجوية الإسرائيلية

Published

on

التوترات الإقليمية تعرقل جهود التخلص من الأسلحة الكيمياوية في سوريا

أكد إبراهيم العلبي، مستشار وزارة الخارجية السورية المفوض بملف الأسلحة الكيمياوية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على دمشق قد أعاقت الجهود الرامية إلى العثور على مخزون الأسلحة الكيمياوية الذي يعود لحكم الرئيس السابق بشار الأسد وتدميره. وأوضح العلبي أن زيارة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية كانت مقررة لكنها تأجلت بسبب هذه التطورات.

اجتماع طارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية

أعلن العلبي أن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ستعقد اجتماعاً عاجلاً في الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع الراهن وتأثير الهجمات الإسرائيلية على سير العمل. وأكد أن وزارة الدفاع السورية قد وفرت البنية التحتية المؤسسية اللازمة لتنظيم وتأمين زيارات المفتشين الدوليين.

الغارات الإسرائيلية وتأثيرها على دمشق

شنت إسرائيل غارات جوية على العاصمة السورية، مما أدى إلى تدمير جزء من مقر وزارة الدفاع وقصف مواقع قرب القصر الرئاسي. تأتي هذه الغارات في سياق توترات إقليمية متصاعدة، حيث تسعى إسرائيل إلى تقويض القدرات العسكرية للنظام السوري وحلفائه في المنطقة.

الجهود الدولية لتدمير المخزون الكيمياوي

منذ مارس الماضي، زار مفتشون دوليون مواقع إنتاج وتخزين أسلحة كيمياوية لم يُكشف عنها سابقًا للتحضير لمهمة تدمير بقايا المخزون غير القانوني الذي امتلكه نظام الأسد. وقد تعهدت الحكومة السورية الانتقالية بالتخلص الكامل من هذه الأسلحة وفقًا للمعايير الدولية.

ردود الفعل الدولية والإقليمية

في السياق ذاته، أفادت الرئاسة التركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري أحمد الشرع لبحث تداعيات الهجمات الإسرائيلية. وعبّر أردوغان عن رفض بلاده لهذه الهجمات التي وصفها بأنها تشكل تهديداً للمنطقة بأكملها، مشددًا على ترحيب أنقرة بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الدروز.

الموقف السعودي:

لم يصدر تعليق رسمي من المملكة العربية السعودية بشأن الغارات الأخيرة أو الاجتماع المرتقب لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. ومع ذلك، تظل السعودية داعمة للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة والتخلص من أسلحة الدمار الشامل بما يتماشى مع القرارات الأممية ذات الصلة.

تحليل الموقف الراهن

تشكل الغارات الإسرائيلية تحديًا كبيرًا أمام الجهود الدولية للتخلص من الأسلحة الكيمياوية في سوريا. وفي ظل تصاعد التوترات بين الأطراف المختلفة، يبقى التعاون الدولي ضروريًا لضمان تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بنزع السلاح وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

Trending

Exit mobile version