إسرائيل تستهدف صنعاء أثناء خطاب عبدالملك الحوثي

تصعيد خطير في صنعاء: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع حوثية

في تصعيد جديد للأحداث، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة أحياء السبعين ومعين وحدة. ووفقًا لمصادر إعلامية، أسفر القصف عن مقتل شخصين وإصابة 48 آخرين كحصيلة أولية.

توقيت حساس: القصف أثناء خطاب الحوثي

جاءت هذه الغارات في توقيت حساس للغاية، حيث وقعت أثناء إلقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي لخطابه. وعلى الرغم من اعتراف الحوثيين بوقوع القصف، إلا أنهم لم يحددوا بدقة المواقع المستهدفة حتى الآن.

أهداف استراتيجية تحت النيران

تشير التقارير الإعلامية والناشطون اليمنيون إلى أن الغارات استهدفت مبنى الأمن السياسي في حي حدة ومقر وزارة الدفاع ومعسكرات التسليح والأمن والأركان. وتعتبر هذه المواقع ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للحوثيين، مما يعكس حجم الضربة التي تعرضوا لها.

إسرائيل تكشف عن تفاصيل العملية

من جانبها، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العملية كانت متعددة الأبعاد وشملت هجمات جوية وبرية وبحرية. وأفادت بأن طيران الاحتلال نفذ 13 غارة جوية استهدفت مقر الأمن الداخلي والمربع الأمني للحوثيين.

سياق متوتر: عمليات سابقة تزيد التوتر

هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع حوثية في اليمن. فقد شهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجماعة. قبل أسبوعين فقط، قُتل أكثر من 35 شخصاً في قصف استهدف التوجيه المعنوي للجيش اليمني الذي تسيطر عليه الجماعة منذ انقلاب عام 2014. كما شهد الشهر الماضي مقتل أكثر من 12 وزيراً بينهم رئيس الوزراء في حكومة الانقلاب خلال قصف مماثل.

تحليل وتوقعات مستقبلية

التصعيد الأخير يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة. فالهجمات المتكررة تشير إلى نوايا إسرائيل الواضحة لتقويض قدرات الحوثيين العسكرية والسياسية بأي ثمن.

التوقعات المستقبلية تشير إلى احتمالية زيادة التصعيد العسكري بين الطرفين. وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدخلات الدولية والإقليمية لمحاولة احتواء الوضع المتفجر الذي قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي بشكل عام.