السياسة
إسرائيل تبدأ هجوم غزة: مقتل 64 فلسطينياً في المرحلة الأولى
إسرائيل تبدأ هجومًا جديدًا على غزة، مقتل 64 فلسطينيًا في أولى المراحل، تصعيد يثير التساؤلات حول الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة.
التصعيد في غزة: خلفيات وتطورات
شهد قطاع غزة تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، حيث أُعلن عن مقتل 64 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ فجر اليوم (الأربعاء)، من بينهم 19 من طالبي المساعدات. يأتي ذلك في ظل إعلان إسرائيل عن بدء مراحلها الأولى من الهجوم على مدينة غزة، وفق ما صرح به المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
استراتيجية إسرائيلية جديدة
نقلت القناة 12 الإسرائيلية تصريحات المتحدث إيفي دفرين الذي أكد أن إسرائيل تعتزم تكثيف ضرباتها ضد حركة حماس في مدينة غزة. وأوضح دفرين أن العمليات التمهيدية للهجوم قد بدأت بالفعل، وأن الهدف هو تهيئة الظروف لعودة الأسرى، بناءً على توجيهات القيادة السياسية.
وفي هذا السياق، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جيشه بتقليص المدة الزمنية للسيطرة على معاقل حركة حماس في غزة، مما يعكس رغبة إسرائيلية واضحة في تسريع وتيرة العمليات العسكرية.
تعزيز القوات واستدعاء الاحتياط
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عن إصدار نحو 60,000 أمر استدعاء لجنود الاحتياط كجزء من الاستعداد للمرحلة التالية من العملية. كما تم إبلاغ 20,000 من جنود الاحتياط الذين جندوا مسبقاً بتمديد أوامر خدمتهم الحالية. وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي بعض التفاصيل عن الخطة العسكرية المتوقعة للانتهاء منها خلال الأيام القادمة.
من المتوقع أن تشارك خمس فرق عسكرية في العملية، تشمل 12 فريق قتال لوائي بالإضافة إلى اللواءين التابعين لفرقة غزة الشمالية والجنوبية، حسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
التحديات اللوجستية والنقص البشري
في غضون ذلك، تواجه إسرائيل تحديات لوجستية تتعلق بنقص عدد الجنود، حيث يتراوح النقص بين 10 آلاف و12 ألف جندي بسبب قلة تجنيد الحريديم. وقد دفع هذا النقص الجيش الإسرائيلي إلى استنفاد كل السبل لسد الحاجة الضرورية للقوات البشرية.
كما وجه جيش الاحتلال نداءً للجاليات اليهودية في الخارج للمساعدة في سد هذا النقص الحاد. ويبدو أن الجيش سيتجه إلى أكبر الجاليات اليهودية في الشتات لتشجيع التجنيد والمشاركة الفعالة لدعم العمليات العسكرية الجارية.
ردود الفعل الدولية والإقليمية
تأتي هذه التطورات وسط ردود فعل دولية وإقليمية متباينة حول التصعيد العسكري الأخير. بينما تدعو بعض الدول إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار لحماية المدنيين وتجنيب المنطقة المزيد من العنف والتوترات، تواصل أطراف أخرى دعم جهود التهدئة والعمل الدبلوماسي لتحقيق الاستقرار والسلام المستدام.
المملكة العربية السعودية, بدورها, تؤكد دائمًا على أهمية الحلول السلمية والدبلوماسية للنزاعات الإقليمية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار لجميع الأطراف المعنية.