السياسة
إسرائيل تصعّد في غزة ومستشفيات تعاني نقص الدم
تصعيد إسرائيلي في غزة يفاقم الأزمة الإنسانية مع نقص حاد في الدم بالمستشفيات، ومقتل 42 شخصًا بينهم مدنيون. اكتشف التفاصيل الكاملة.
تصاعد التوتر في غزة: هجمات إسرائيلية وتحديات إنسانية
شهد قطاع غزة اليوم تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي من هجماته على الأحياء المدنية وأماكن تجمع منتظري المساعدات. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 42 شخصًا، بينهم خمسة من منتظري المساعدات الذين تعرضوا للقنص في جنوبي خان يونس.
الوضع الإنساني المتدهور
في ظل استمرار العنف، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل ملحوظ. أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة ثلاثة أشخاص نتيجة للمجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يعكس الوضع الكارثي الذي يعاني منه السكان المدنيون.
وفي سياق متصل، ناشدت الوزارة الأردن بإرسال وحدات دم بشكل عاجل لإنقاذ حياة المصابين والجرحى. وأوضحت أن القطاعات الطبية تحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 350 وحدة دم لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب الإصابات والعمليات الجراحية المتكررة.
التصعيد العسكري الإسرائيلي
اعترف الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، مدعيًا أن حركة حماس كانت تستخدمه لأغراض جمع المعلومات والمراقبة. ومع ذلك، تظل هذه الادعاءات محل جدل واسع بين الأطراف المختلفة.
وفي الوقت نفسه، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن وتيرة إخلاء مدينة غزة بطيئة وقد يؤثر ذلك على بدء العملية البرية المخطط لها.
خلافات داخل القيادة الإسرائيلية
وسط هذا التصعيد العسكري، برزت خلافات داخل القيادة الإسرائيلية حول استراتيجية الحرب المقبلة. ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أعرب عن قلقه أمام أعضاء اللجنة الفرعية للاستخبارات والخدمات السرية في الكنيست بشأن عدم وضوح التوجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول الخطوات التالية في غزة.
وأشار زامير إلى أنه لم يتلقَ توجيهات واضحة من نتنياهو بشأن الخطوات القادمة، مما أثار مخاوف حول جاهزية الجيش لتوسيع نطاق الهجوم على مدينة غزة. وأضاف قائلاً: “إذا كانوا يُريدون حكومة عسكرية فعليهم أن يقولوا حكومة عسكرية”، مشددًا على ضرورة توسيع العمليات إلى مناطق أخرى في القطاع لتحقيق الحسم النهائي.
الموقف السعودي والدور الدبلوماسي
في ظل هذا المشهد المعقد والمتشابك، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب دبلوماسي مهم يسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة عبر دعم الجهود الإنسانية والدبلوماسية الرامية لتهدئة الوضع وفتح قنوات الحوار بين الأطراف المختلفة.
تعكس التحركات السعودية التزامها بتقديم الدعم اللازم للمتضررين والعمل مع المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة دون انقطاع أو تأخير.
كما تسعى المملكة لتعزيز التعاون مع الدول العربية والإسلامية الأخرى لتنسيق الجهود الرامية لحماية المدنيين ودعم الحلول السلمية التي تحترم حقوق الإنسان والقوانين الدولية.