السياسة
إسرائيل تنهي الهدنة وتضع واشنطن في موقف محرج
إسرائيل تنهي الهدنة في غزة، مما يضع واشنطن في موقف دبلوماسي حرج. كيف سترد الولايات المتحدة على هذا التحدي المتصاعد؟ اقرأ التفاصيل.
إسرائيل تحت المجهر: هل نسفت هدنة غزة؟
في تقرير مثير للجدل، اتهم موقع إنترسبت الأمريكي إسرائيل بخرق الهدنة في غزة، مما وضع الولايات المتحدة في موقف دبلوماسي حرج أمام العالم. الأنظار تتجه الآن إلى واشنطن لتحديد موقفها من هذه الأحداث المتصاعدة.
واشنطن بين المطرقة والسندان
يوسف مناير، مسؤول برنامج فلسطين وإسرائيل في المركز العربي بواشنطن، أشار إلى أن العالم يترقب رد فعل الولايات المتحدة: هل ستكون وسيطًا نزيهًا أم ستستمر في دعم إسرائيل دون محاسبة؟ يبدو أن الخيار الثاني هو السائد، حيث قلّل نائب الرئيس جي دي فانس من أهمية الهجمات واصفًا إياها بأنها مجرد اشتباكات صغيرة، مؤكدًا أن الهدنة ما زالت صامدة.
تكتيكات إسرائيلية مألوفة
وفقًا للموقع، استغلت الحكومة الإسرائيلية الهدنة لتهدئة الاحتجاجات الداخلية المطالبة بإعادة الأسرى. ولكن بمجرد انخفاض الضغط الشعبي، عادت للتصعيد العسكري. هذا النمط من التصرفات ليس جديدًا؛ فقد تكرر في هدَن سابقة عامي 2023 و2024.
يتساءل مناير: هل يعتقد الإسرائيليون حقًا أن المجتمع الدولي سيقتنع بأن حماس هي المسؤولة عن انهيار الهدنة؟
استراتيجيات مشكوك فيها
رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أكد أن إسرائيل لم تكن جادة مطلقًا في الالتزام بالهدنة. بل كانت تبحث عن مبررات لاستئناف هجماتها بهدف استفزاز الفلسطينيين ودفعهم للرد العسكري لتقويض الهدنة.
عبده أضاف: “إسرائيل تحاول تبرير خرقها المتكرر لوقف إطلاق النار بادعاءات مختلفة مثل مهاجمة الجنود الإسرائيليين أو تعطيل تسليم جثامين الأسرى”.
مستقبل غامض للسلام
في ظل هذه التطورات المتسارعة والتوترات المتزايدة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الأطراف المعنية من العودة إلى طاولة المفاوضات وتحقيق سلام دائم؟ أم أن التصعيد سيظل سيد الموقف؟
التوقعات المستقبلية تشير إلى ضرورة تدخل دولي أكثر فعالية لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاقيات المبرمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.